لماذا هذا الاصرار على التعاقد مع متعاملين اسرائليين شركاء مع صينيين في قطاع المناجم ؟؟؟
مشروع الفوسفات المدمج : من يتحمل مسؤولية تأخير إنجاز المشروع ولماذا الإصرار على شركاء صينيين ثبت أنهم شركاء لإسرائيل في إنتاج وتحويل الفوسفات ؟؟؟
هل المقصود هو إجهاض هذا المشروع لصالح قوى إقليمية؟؟؟
أوردت وكالة الانباء الجزائرية يوم 05 أفريل 2023 أن وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، إستقبل الثلاثاء الماضي 04 أفريل وفدا عن الشركة الصينية الوطنية المحدودة للهندسة الكيميائية ” بقيادة نائب رئيس الشركة
CNCEC
الخبر الذي نشر إستنادا إلى بيان وزارة الطاقة أنه و خلال اللقاء,” وقف الطرفان على مستجدات ملف الشراكة بين المجمع الصيني من خلال فروعه من جهة ومجمع سوناطراك وأسميدال ومجمع مناجم الجزائر من جهة أخرى في مشروع الفوسفات المدمج ومشاريع البنية التحتية ذات الصلة بالمشروع
https://www.aps.dz/ar/economie/141960-2023-04-05-08-13-35
السؤال المحير و الذي لم يطرح لحد الساعة هو : لماذا لم تتم الإشارة إلى هذه الفروع بالإسم ؟؟؟
عن أي فروع للمجمع يتحدث البيان ؟؟؟
من الواضح أن مرجعية البيان هو الإتفاق المعلن في 22 مارس 2022 من طرف المدير العام لمجمع سوناطراك توفيق حكار والذي نص على إنشاء شركة جزائرية صينية ، خاضعة للقانون الجزائري، ” بغية الشروع في أنشطة تطوير مشروع الفوسفات المدمج
علما و ان مشروع الفوسفات المدمج سيجعل الجزائر من بين أهم الدول المصدرة للأسمدة (aps.dz)
اين أوضح حكار حينها بأن هذا المشروع يجمع المجمعين الجزائريين، أسمدال، (شركة فرعية لسوناطراك) والمجمع الصناعي مناجم الجزائر من جهة وشركتي /تيان آن/ و ويهوان/ من جهة أخرى
Wuhuan Engineering Co. Ltd et Yunnan TIAN’AN Chemical Co. Ltd.
الشركتان الصينيتان فرعان للشركة الصينية الوطنية المحدودة للهندسة الكيميائية وهنا بيت القصيد حيث أن وزير الطاقة يعود إلى نفس أطراف التعاون التي ثبت أنها متعاملة مع متعاملين إسرائيلين وتحوز فيها الشركة الإسرائيلية للكيماويات / إسرائيل شيميكالز / 15بالمائة من الأسهم
Israël Chemicals (ICL).
من الواضح أن المسؤولين في قطاع الطاقة غير مكترثين تماما بمن هم اطراف التعاون وما إذا كانوا يشكلون تهديدا أكيدا للأمن القومي ما دام الأمر يتعلق ،على ما يبدو، بعمولات ضخمة . نفس هؤلاء المسؤولين باتوا يعتقدون أن الإتفاق المذكور مع الشركتين المذكورتين لم يعد محل إهتمام واصبح من الممكن تنفيذه في “غفلة من أصحاب القرار ” دون ذكر الشركتين ولكن بإيهام الجهات السيادية الرأي العام العام أن التعامل يتم مع الشركة الصينية الوطنية المحدودة للهندسة الكيميائية وهي الشركة الأم والتي سبق وأن كانت من بين الشركات التي ترشحت لإنجاز مشروع الفوسفات المدمج وتم إستبعادها لصالح فروعها .
اين تدخلت الجهات السيادية في الجزائر و امرت بالتراجع عن القرار لما يشكله تهديدا للامن القومي حيث انه من بين الشركاء متعاملين اسرائليين نرفض رفضا تاما التعمل معهم باي حال من الاحوال قد وجهت بوقف العمل بهذا الإتفاق خاصة بعد الضجة الكبيرة التي أثارها الكشف عن هذه الصفقة المشبوهة بعد ما كتبه فلاش نيوز وما خصصنا له عبر قناتنا على اليوتوب من مادة تفضح هذه الخيانة المكشوفة للأمن القومي من خلال تمكين أحد الأذرع الإقتصادية للكيان الصهيوني من التغلغل في الجزائر من خلال قطاع إستراتيجي وهو قطاع المناجم
للعلم فإن المجمع الصيني/ سيتيك / هو الذي أنجز الدراسة الكاملة لمشروع الفوسفات المدمج وهي الدراسة التي شكلت فحوى دفتر الأعباء الذي على أساسه تم طرح دعوة مفتوحة لإبداء الاهتمام أطلقها الجانب الجزائري في شهر ماي 2021 وهو ما يخالف أحكام الإتفاق خاصة في مادته ال 11 التي تنص على الطابع السري للدراسة وعدم إستغلالها خارج الإتفاق وهو ما سيعرض مجمع سوناطراك إلى إمكانية رفع دعوى أمام التحكيم الدولي
وذكرت حينها مصادر أن هذه الجهات المتحمسة للشريك الصيني المتعامل مع شركة إسرائيلية هم من عملوا على إبعاد مجمع سيتيك من خلال التماطل في تنفيذ الإتفاق المبرم مع سوناطراك وتعمد عدم الرد على كل المراسلات التي وجهها مجمع سيتيك لسوناطراك بتاريح 10 جوان 2020 مسجلة في البريد الوارد عند سوناطراك في 14 جوان بخصوص تمديد عقد الشراكة بسبب التأحر الناتج عن تداعيات جائحة كورونا والثانية في31 مارس 2022ِ وهي رسالة تظلم إلى سوناطراك ، أسميدال و منال .
المجمع الصيني المذكور و حسب خبراء في الاختصاص قدم أحسن عرض مع تحديد مدة الإنجاز الإجمالية بثلاث سنوات بتكلفة إجمالية لا تزيد عن تسعة ملايير دولار شاملة لكل مراحل المشروع بما في ذلك مشاريع البنية التحتية ذات الصلة اللازمة لمواكبة مشروع الفوسفات المدمج مع الإلتزام بالتمويل الشبه كلي للمشروع بسعر فائدة لهذا التمويل أقل من 1،2 ٪ بينما سعر الفائدة على قرض تمويل الصفقة الذي اجيز في الإتفاق بين المجمعين الجزائريين، أسمدال، (شركة فرعية لسوناطراك) والمجمع الصناعي مناجم الجزائر من جهة، والشركتين /وهوان/ و/ تيان آن/ يصل إلى 3 بالمئة عن مبلغ إجمالي يصل إلى 13″ مليار دولار حسب تصريح كل من الوزير عرقاب والمدير العام لمجمع سوناطراك أي أربع مليار زيادة عن عرض سيتيك ..
السؤال : أين يذهب هذا الفارق ؟؟؟
هل هي عمولات متفق عليها ام بسبب المدة التي سيستغرقها تنفيذ المشروع والتي تصل إلى 15 سنة ؟؟؟
للاشارة وردت موقع فلاش نيوز بعض الملاحظات و المعلومات المهمة و الخطيرة من محيط وزير الطاقة والمناجم على إثرها كنا قد نشرنا حول مشروع الفوسفات المدمج و حذرنا من تمكين الكيان الصهيوني من التغلغل إلى قطاع المناجم الإستراتيجي من خلال شركة /يونان تيان آن/.
وتقول هذه الملاحظات التي جاءت في شكل تكذيب لما أوردناه أن / يونان تيان آن/ لم تعد ترتبط بعلاقة شراكة مع الشركة الإسرائيلية /إسرائيل شيميكالز/ منذ 2021 وهي السنة التي تم فيه قبول ملفات الترشح للفوز بعقد الشراكة أي أن الشركة عندما قدمت ملفها مرتبطة بالشركة الإسرائيلية المذكورة .
المثير في ما وردنا من ملاحظات هو الإصرار على محاولة استغباء الجميع بما فيهم الرجل الاول في الدولة من أن “كل الأمور جرت وفق الأصول وباحترام الإجراءات وبعد تأكد أسميدال ومنال من أن الشريك الصيني غير مرتبط بشراكة من /إسرائيل شيميكالز/” و هو كلام غير صحيح .
اين أكد فلاش نيوز بالأدلة الدامغة أن الشراكة التي بدأت في 2016 بين / يونان تيان آن/ وشركة /إسرائيل شيميكالز/ لا تزال قائمة كما هو مبين في التقرير المالي السنوي للشركة الإسرائيلية المذكورة لسنتي 2021 و 2022ِ :
أنظر الصفحة 8 من التقرير المالي 2021
Israel Chemicals Ltd (ICL) 10K Annual Reports & 10Q SEC Filings | Last10K
أنظر الصفحة 19 من التقرير المالي التالي :
https://s27.q4cdn.com/112109382/files/doc_financials/2022/q1/ICL-1Q’22-Earnings-6K-FINAL.pdf
موقع الشركة المختلطة بين /يونان تيان آن / و/ إسرائيل شيميكالز/ يثبت إستمرار الشركة ويكذب إدعاءات محيط وزير الطاقة
https://www.yph-group.com/list/hlEnglish/3/119/auto/20/0.html
لا نريد فتح سجال حول مواضيع بديهية ونعتقد أن الأمور واضحة بما يكفي وبما يؤكد ما سبق أن تحدثنا عنه ويكذب إدعاءات محيط وزير الطاقة ولا يحتاج حتى إلى تحقيق فكل المعطيات متاحة على النت وما على الأجهزة المختصة سوى التكفل بالموضوع لتمكبن سلطة القرار من تفادي مباركة مشروع خيانة موصوفة .
حيث أن الشراكة قائمة بين/ متعاملين إسرائيليين شيميكالز / و /يونان تيات آن/ العضو في الشركة الصينية الجزائرية المعلن عنها في مارس 2022ِ للشروع في أنشطة تطوير مشروع الفوسفات المدمج و ما يروج له محيط وزير الطاقة و مدير عام سونطراك و طرفي الشراكة /منال/ و/أسميدال/ هو إما تضليل مقصود وخيانة موصوفة يعاقب عليها القانون أشد العقوبات أو أن محيط وزير الطاقة من خبراء و مستشارين من يدعون زوال الشراكة الإسرائلية مع الطرف الصيني هم يغلطون الوزير و بالتالي هم يغلطون المسؤول الاول في الدولة رئيس الجمهورية و يحاولون تغليط الرآي العام و المصالح المختصة و بالتالي هم على درجة عالية من السذاجة والغباء و لا يستحقون مناصب حساسة و مهمة في قطاع الطاقة والمناجم القطاع المهم و الاهم والإستراتيجي في الدولة الجزائرية ……….. موضوع للمتابعة