
الصحراء الغربية ستبقى غربية ولن تكون مغربية مهما كانت النتائج …
،،
منذ بداية الأزمة عام 1975 الجزائر راهنت وصرفت رافعت دافعت و ساندت الشعب الصحراوي و ممثله الشرعي جبهة البوليساريو ومازلت تسانده و تطالب بتطبيق الشرعية الدولية و تقرير مصير الشعب عبر استفتاء شعبي تشرف عليه المنظمات الدولية وما يقرره الشعب الصحراوي داخل وخارج مخيمات اللاجئين تلتزم به دول المنطقة والعالم ككل .
،،
اليوم وبعد مرور عقود من الصراع العسكري و السياسي بين نظام المخزن المغربي و جبهة البوليساريو تخرج علينا ادارة ترامب بمقترحات لم ولن يقبل بها الشعب الصحراوي ولا الدول الداعمة لحل تقرير المصير .
،،
نقولها بكل صراحة شفافية و وضوح رهاننا كشعب جزائري مؤيد ومساند للشعب الصحراوي خسرناه حين سلمنا امرنا لمسؤولين فاشلين فاقدين للشرعية والنظرة السياسية خسرنا تضحيات قادة وزعماء سياسيين وعسكريين جزائريين وصحراويين ضحوا بالنفس والنفيس من اجل حل عادل للقضية خسرنا المعركة سياسيا استخباراتيا و إعلاميا مهما كانت النتيجة .
،،
مقترح ترامب امريكا لن يمر ولن تحل ازمة الصحراء الغربية في القريب العاجل نعم لن تحل بالرغم من أننا في الجزائر خسرنا المعركة و خسرنا الرهان .
،،
المقترح لن يمر ليس لأن الجزائر لعبت دورا او مارست ضغوطا او ربحت ود روسيا والصين لا لا لا المقترح لن يمر لان الصراع بين المعسكرين الشرقي السبوعي والغربي الرأسمالي كان ومازال مستمر ولن يتوقف إلا بنهاية العالم .
،،
الصراع بين روسيا والصين من جهة و امريكا اوروبا من جهة ثانية حول قارة أفريقيا كان ومستمر على كل شبر من القارة السمراء .
،،
الصراع مستمر من اجل ثروات القارة و موقعها الاستراتيجي والولايات المتحدة لا تريد حلا للقضية الصحراوية من اجل عيون المغرب و الملك المغربي بل من اجل مصالحها وبسط نفوذها في المنطقة ونهب خيرات الصحراء الغربية الباطنية والبحرية وهذه اطماع دول أوروبا خاصة فرنسا وإسبانيا التي ندمت حين تخلت عن الصحراء وكذلك اطماع الصين وروسيا التي استثمرت الكثير في دول الساحل والصحراء وهي غير مستعدة للتنازل عن المنطقة والصحراء الغربية لترامب او غيره .
،،
اذن القضية الصحراوية لن تحل والمقترح الأمريكي لكن يمر و روسيا مع الصين سيستعملان حق الفيتو حفاظا على مصالحهم و اطماعهم وليس حبا في الشعب الصحراوي او الجزائري او المغربي .
،،
منذ البداية كنا نعرف هذه الحكاية و نعرف نهايتها لكن لم نكن نعرف انه سيأتي الوقت الذي تصبح في الجزائر عضو مراقب متفرج وليس لاعبا اساسياً مثلما كنا طوال 50 عاما




