رئيس الجمهورية يبني مستقبل الأجيال القادمة برؤية نوفمبرية
أكد رئيس مجلس الأمة، صالح ڤوجيل، على أنّ تعزيز الترسانة التشريعية والقانونية من شأنه الإسهام في إعطاء المفهوم الحقيقي للدولة، قائلا إن هذا الأمر نراه رأي العين في تطور الجزائر الجديدة.
وأشاد قوجيل في كلمته الاختتامية عقب المصادقة على نصي قانوني العقوبات والصناعة السينماتوغرافية، بمقر مجلس الأمة، بالحكمة التي يُسيّر بها رئيس الجمهورية البلاد، معتبرا أن الجزائر تعيش تحت قيادته مرحلة عنوانها الحرية في القرارات المصيرية.
وقال قوجيل إن رئيس الجمهورية يقوم ببناء المستقبل للأجيال القادمة برؤية نوفمبرية وهذا بإيلائه الأهمية القصوى للشباب، مثمنا مختلف القرارات الهامة التي يتخذها الرئيس تبون في سبيل تحقيق الاستقلالية الاقتصادية للبلاد وتعزيز القرار السيادي للدولة وإعلاء مكانتها في المشهد الدولي.
وعرّج قوجيل بالحديث حول الجدل المثار حول اختيار تاريخ 7 سبتمبر 2024 موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية، مشددا على أن اختيار الموعد “تقني محض، ولا علاقة له بأي من الفرضيات والتكهنات التي أصبح يتجاذبها البعض هنا وهناك”.
وأضاف: “الموعد المختار سلفا لشهر ديسمبر يصادف موعد التجديد النصفي لمجلس الأمة، فضلا عن الحملة الانتخابية الرئاسية، وهو من غير المعقول تقنيا بالإضافة إلى اعتبارات تقنية صرفة أخرى”.
كما تطرق رئيس مجلس الأمة على موضوع الذاكرة، مُشيرا إلى الصبغة الاستيطانية التي كان يتحلى بها الاستعمار الفرنسي، والذي كان يهدف بالأساس إلى إبادة شعب جزائري مسلم وتعويضه بآخر أوروبي مسيحي؛ داعيا إلى ضرورة التفريق بين الاستعمار الفرنسي والشعب الفرنسي.
وبالمناسبة، دعا صالح ڤوجيل ما أسماهم ببقايا الاستعمار الفرنسي من متشددي اليمين الفرنسي إلى التحلي بالعقلانية ونبذ الأفكار الاستعمارية البائدة، مذكرا بما قاله الرئيس الفرنسي ماكرون حول الموضوع “الاستعمار جريمة بحق الإنسانية”.
وقارن رئيس مجلس الأمة، صالح ڤوجيل، بين ما تعرّض له الشعب الجزائري إبان فترة الاستعمار الغاشم وما يتعرض له اليوم الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الاستيطاني الصهيوني بالقول: “ما تقوم به الآلة الصهيونية اليوم هو جريمة ضد الإنسانية، وما تعيشه فلسطين اليوم وتحديدا قطاع غزة بتواجد وسائل إعلام عالمية، عاشته بالأمس الجزائر في ظل تعتيم إعلامي مُطبق”.
وفي السياق ذاته، عبّر صالح ڤوجيل عن فخر الجزائري بـ “المواقف التاريخية لدولتنا ذات المرجعية النوفمبرية الخالدة، المُدافعة عن الشعب الفلسطيني وهو ما أبان عليه”.
كما وجّه رئيس مجلس الأمة، رسالة دبلوماسية واضحة بخصوص ملف الصحراء الغربية والساحل، وتحديدا مالي والنيجر، مؤكدا أنّ “الجزائر يهمها بالأساس استقرار وأمن البلدين لا أكثر، وأن تكونا مستقلتين في قراراتهما وهذا هو ديدان الدبلوماسية الجزائرية على الدوام”.