الرئيس الفلسطيني يتلقى اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء بريطانيا
تلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء بريطانيا ريشي سوناك، حيث بحث الطرفان آخر التطورات على الساحة الفلسطينية في غزة والضفة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” بأن محمود عباس أكد خلال الاتصال أن “المجازر التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية لا يمكن احتمالها، وشدد على وجوب الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على أبناء شعبنا في قطاع غزة، وعلى ضرورة تجنيب المدنيين ويلات الحرب، في ظل القصف الهمجي على المدنيين العزل في قطاع غزة”، مطالبا بضرورة “فتح ممرات إنسانية دائمة لإدخال المواد الإغاثية الطبية والغذائية وتوفير المياه والكهرباء بأسرع وقت ممكن”.
وأضاف عباس أن “استهداف المدنيين الآمنين في بيوتهم وفي المستشفيات وهدم العمارات على رؤوس أصحابها، جرائم وحشية لا يمكن السكوت عليها ويجب وقفها على الفور”، مشددا على ضرورة “وقف إرهاب المستوطنين بحق ابناء شعبنا في الضفة والقدس الشرقية”.
وجدد محمود عباس رفض دولة فلسطين القاطع لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة أو من الضفة أو القدس، مؤكدا على وجوب تنفيذ الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية من أجل نيل الشعب الفلسطيني حريته واستقلاله وسيادته، وهو ما يضمن الأمن والاستقرار للجميع في المنطقة، وأن لا حل أمنياً أو عسكرياً لقطاع غزة.
وأعرب الرئيس الفلسطيني عن شكره لرئيس الوزراء البريطاني على “جهوده من أجل الضغط لزيادة دخول المساعدات الإنسانية”.
من جهته، أكد رئيس الوزراء البريطاني سوناك، مواصلة العمل مع جميع الأطراف الدولية من أجل زيادة المساعدات وتحقيق هدنة إنسانية، معربا عن حزنه الشديد لسقوط الضحايا المدنيين، وفق “وفا”.
وأكد سوناك أنه “سيبقى على تواصل مع الرئيس خلال الفترة القادمة، من أجل التشاور وتقديم ما يمكن من المساعدة”.
وقي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أفادت وزارة الصحة في غزة أن حصيلة غارات إسرائيلية على مخيم جباليا “تجاوزت 400 شهيد وجريح” وأن كثيرين من سكان المربع السكني المستهدف ما زالوا تحت الأنقاض، فيما تم نقل القتلى والمصابين إلى المستشفى الإندونيسي الذي يعج بالإصابات البالغة، وسط محاولة الأطقم الطبية إسعاف الجرحى على الأرض لعدم توافر أسرة لحملهم.
وتجاوزت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر، 8 آلاف قتيل، و21 ألف جريح فلسطيني، فيما قتل من الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 شخص بينهم 317 عسكريا، وأسرت “حماس” أكثر من 240 إسرائيلياً.