تأجيل المصادقة على تمويل «القبة الحديدية» في مجلس الشيوخ الأميركي
رفض مجلس الشيوخ الأميركي، أمس الثلاثاء، طلب الديمقراطيين الموافقة، بالإجماع ومن دون مناقشة، على تقديم مساعدة خاصة لـ»إسرائيل» لغرض تجهيز صواريخ اعتراضية لنظام «القبة الحديدية» بقيمة مليار دولار، وهو اقتراح مقدّم من السناتور الديمقراطي، بوب مينينديز، الذي يشغل منصب رئيس لجنة الخارجية في المجلس.
وبحسب قناة «كان الإسرائيلية»، اعترض السناتور الجمهوري راند بول، ونتيجة لذلك تم نقل التشريع إلى إجراء عادي قد يستغرق عدة أسابيع.
وقال بول إنّه يدعم «إسرائيل لكن الولايات المتحدة لا تستطيع أن تقدم أموالاً لا تملكها»، مضيفاً أنّه «يجب تحويل ميزانيات من صندوق المساعدات لأفغانستان».
وعلّقت صحيفة «هآرتس الإسرائيلية» على معارضة السيناتور الجمهوري، راند بول، الذي «زعم أنّ الولايات المتحدة ليست بحاجة لإقرار تمويلٍ خاص لمنظومة القبة الحديدية، بل استخدام أموال المساعدات التي خُصصت لأفغانستان»، بحسب الصحيفة.
وذكرت الصحيفة أنّ بول هو أحد «أشدّ المنتقدين لسياسة المساعدات الأميركية»، وذلك اقترح أن يتم «تمويل القبة الحديدية من الأموال التي ستصل في نهاية المطاف إلى طالبان».
وأضافت: «السيناتور الديمقراطي بوب منانديز رفض مزاعم بول، معتبراً أنّ هكذا قرار يمكن أن يسبب أثر دومينو يؤدي إلى تداعيات قاسية على السياسة الخارجية الأميركية والأمن القومي للولايات المتحدة».
وقبل أسبوعين، وافق مجلس النواب الأميركي على تحويل التمويل إلى صواريخ القبة الحديدية المعترضة لـ»إسرائيل». ووقتها تم تمرير التصويت بغالبية كبيرة، وأيّد 420 نائباً الاقتراح، فيما عارضه 9 فقط، وامتنع 2 عن التصويت.
وتعتمد «إسرائيل» على منظومة «القبة الحديدية» لاعتراض القذائف والصواريخ قصيرة المدى، وتحصل على صواريخ «تامير» الاعتراضية المستخدمة في المنظومة الدفاعية من الولايات المتحدة الأميركية، حيث تقدّر قيمة الصاروخ الواحد بـ 50 ألف دولار.