قائد بـ “داعش خراسان” يكشف بأول لقاء تلفزيوني خططهم وأعدادهم
نشرت شبكة CNN الأميركية، الأحد 29 آب 2021، مقابلة مصورة مع أحد قادة “داعش خراسان”، المسؤولة عن التفجير الأخير في محيط مطار كابول، والذي راح ضحيته أكثر من 100 شخص، بينهم 13 جندياً أميركياً، قال فيها إن مئات العناصر يعملون تحت إمرته، وإن طالبان لا تطبق أحكام الشريعة، ولذلك عليهم محاربتها.
المقابلة التي نشرت، الأحد، قالت عنها كبيرة المراسلين الدوليين في الشبكة كلاريسا وارد، التي أجرتها، إنها أجريت قبل أسبوعين من كارثة التفجير في مطار كابول، وقبل أيام من سقوط العاصمة بيد حركة طالبان.
القائد في التنظيم، الذي ظهر في الفيديو دون أن يكشف عن وجهه أو اسمه، قال إن مجموعاته متوارية عن الأنظار وتنتظر الوقت المناسب لتنفذ هجماتها، مشيراً إلى أن 600 عنصر يعملون تحت إمرته، بينهم هنود وباكستانيون ومن آسيا الوسطى.
كما كشف القائد في التنظيم أنه كان يعمل في صفوف طالبان، لكنه انفصل عنها لاعتقاده أنها تخضع لـ”قوى أجنبية”، ولا تعمل على تطبيق صارم لقواعد الشريعة كما يجب، على حد قوله.
وقال القائد في داعش إن كل من يسعى معنا إلى تطبيق الشريعة فهو “أخ لنا، وإلا سنعلن عليه الحرب، سواء كان من طالبان أو غيرها”.
وعن خطط ما بعد انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، قال المسؤول إن لدى التنظيم خطة للتوسع وتجنيد آلاف الشبان.
صباح الأحد، دعت السفارة الأميركية في كابول “جميع المواطنين الأميركيين الموجودين على مقربة من مطار كابول لمغادرة منطقة المطار فوراً”، محذرة من “تهديد محدد وموثوق”.
يأتي تحذير السفارة الأميركية بعد تحذير مشابه من الرئيس بايدن، في وقت سابق، من “هجوم محتمل جداً” على المطار. ومنحه البنتاغون صلاحيات مطلقة من أجل استهداف تنظيم “داعش خراسان”، الذي أعلن مسؤوليته عن تفجيرات مطار كابول.
يأتي ذلك بعد أيام من هجوم دموي استهدف مطار كابول، حيث لا يزال الخطر يحيط بالمنطقة.
تحذيرات السفارة الأميركية رافقتها دعوة قدمتها فرنسا وبريطانيا لإقامة “منطقة آمنة” في العاصمة الأفغانية. وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون أن بلاده وبريطانيا ستحضان الأمم المتحدة، الإثنين، على العمل من أجل ذلك لحماية العمليات الإنسانية.
حيث قال ماكرون في تصريحات نشرتها صحيفة “لوجورنال دو ديمانش”، إن “هذا بمنتهى الأهمية. هذا سيوفر إطاراً للأمم المتحدة للعمل في حالة طوارئ”. وأشار إلى أن منطقة آمنة كهذه ستتيح قبل كل شيء للمجتمع الدولي “مواصلة الضغط على طالبان”، التي باتت موجودة في السلطة بأفغانستان.
تأتي تصريحات ماكرون في وقت تشارف فيه الجهود الدولية لنقل الرعايا الأجانب والأفغان الراغبين في مغادرة بلادهم على الانتهاء.
بالمقابل، تعمل القوات الأميركية في ظروف خطرة وفوضوية لإكمال عمليات الإجلاء الضخمة من مطار كابول، بحلول الموعد النهائي المحدد في 31 آب 2021.