فلاش ديسك يخترق شبكات الفساد و التهريب بجهاز الجمارك فرع العاصمة .
فلاش ديسك يخترق شبكات الفساد و التهريب بجهاز الجمارك فرع العاصمة .
عندما قرر فلاش ديسك كشف و فضح الضالعين في التهريب للداخل و للخارج بميناء الجزائر العاصمة وهو اكبر و اهم ميناء ركز على عناصر الجمارك أساس الجريمة لان دورهم أساسي و ضروري ولو لا فساد هؤلاء العناصر ما تمكن أحد من المجازفة بتهريب ولو قرص مهلوسات واحد أو أورو واحد فما بالك بمن يهرب مئات الآلاف بل منهم من هرب و يحاول تهريب سلع بالملايين و لهذه المهمة الحساسة اخترنا مراسلاً من داخل الجهاز .
المراحل التي يمر عليها مخطط الجريمة ؛ يختار رئيس مفتشية الاقسام من بين أعوان الجمارك العناصر محل ثقته والمعروفين بالفساد داخل مصلحته حيث يقوم بتعيين مفتش الفحص و المفتش الرئيسي للفحص ورئيس الفرقة المتجولة و رئيس المركز و رئيس فرقة الفحص و رئيس مركز الفحص اثناء وصول الباخرة الى الرصيف و نزول سيارات المسافربن أين يبدأ تنفيذ المخطط أولا مع سيارات المغتربين القادمين بالخصوص من ميناء مارسيليا أين يتم توجيه سيارات المسافرين العادييين و العائلات الى النهائي رقم واحد بينما سيارات البزناسة و المهربين المعروفين لدى مصالح الجمارك فيتم تحويلهم الى النهائي الثاني .
يشرف على هذه العملية الخبير في شؤون التهريب و التبزنيس رئيس مركز الفرقة المتجولة بوزارة عبد المجيد المدعو دلالي لديه سنوات طويلة في هذا المنصب لم يتمكن احد من زحزحته و هو من يختار رفقة كل من رئيس الفرقة المتجولةكمال فلاح و مفتش الفحص يخف الماء كريم هم من يختارون بدقة وعناية الأعوان المعنيين بتفتيش المسافرين و سياراتهم و الذين يكلفون بمهام محدد و يتم تغييرهم دوريا من النهائي الاول للنهائي الثاني و من باخرة الى باخرة حتى يبقى الثلاثي هم الرأس المدبر الذي يسير العمليات الحساسة .
بعد ان يتم ضبط الأمور و تعيين الأعوان المكلفين بالمراقبة والتفتيش يقوم هؤلاء بالتفاوض مع المهربين كل سيارة و سعرها مقابل عدم تفتيشها أصلا و خروجها سالمة غانمة فالأسعار تبدأ من 1000 الى 3000 أورو وحسب البضاعة المحملة نوعيتها و خطورتها حيث يدون الاعوان المكلفون بالتفتيش في ورقة الجرد fiche d inventaire السلع الموجودة بالسيارة أين يتم تدوين فقط السلع المسموح ادخالها بينما الممنوعات مهما كان شكلها حجمها خطورتها فلا يتم تسجيلها أصلا مثلما حدث مع تهريب الأسلحة الحربية التي سبق وتحدثنا عنها بل يتم فقط إعلام المسؤول المباشر مفتش الفحص يخف الماء كريم و هنا يبدأ العمل الحقيقي أين تبدأ المفاوضات و المساومة .
اذا تم الاتفاق على الصفقة لا تفتح السيارة أصلا ولا يتم إنزال السلعة ولا حتى لفت انتباه احد بينما العكس اذا لم تتوصل الأطراف الى اتفاق حينها يتم فتح السيارة وإنزال كل ما بداخلها حتى ولو كان حليب أطفال و تضييع ساعات وساعات مع المسافر حتى يفقد أعصابه و يختار حلين اثنين لا ثالث لهما اما انه يحرم السفر عبر ميناء العاصمة او يتفاوض مع الجماعة مباشرة ودون عناء و تضييع وقته في طابور طويل مزعج و ممل .
يحدث كل هذا التلاعب تحت أنظار المفتش الرئيسي للفحص حسناوي مصطفى الذي تم تعيينه حديثا في المنصب و لا يفقه شيء في ميدان التهريب و التبزنيس بالميناء و تم تعيينه شكليا فقط لكنه يستفيد من حصته مقابل صمته وإلا …… طبعا لديه معارف و مسافرين موصى عليهم محسوبين عليه يتم تمريرهم دون حرج .
عندما ينتهي المسافر من عملية التفتيش الاولى وهي الامتحان الصعب تأتي المرحلة الثانية من السراط بميناء العاصمة وهو ما يسمى بمرحلة الفرقة المتجولة .
ما تم الاتفاق عليه بين المسافر و عون الجمارك تحت أنظار المسؤولين في المرحلة الاولى يتم تنفيذه في المرحلة الثانية مع الفرقة المتجولة حيث انه و بعدما يخرج المسافر من رصيف التفتيش و قبل مغادرة الميناء نهائيا يجد اعوان الفرقة المتنقلة في انتظاره أين يظهر ورقة الخروج و مغادرة الميناء و التي تظهر فيها إشارة لا يفهمها الا خبراء العملية من عناصر الجمارك حينا يقوم رئيس الفرقة المتجولة كمال فلاح باستلام المبلغ المتفق عليه و التأشير على الوصل بالموافقة النهائية للخروج و قبل مغادرة المسافر يمر على البوابة ليسلم الوصل أين يجد العون الأخير الذي يجب ان يسلمه مبلغ بسيط ما بين 50 الى 100 أورو وإلا ضيع وقتا طويلا و اعادة عرقلته و تضييع وقته تحت شمس حارقة أو برد قارص .
بعد ان تنتهي العملية و يجمع كريم يخف الماء حصيلة الغنيمة من الاعوان المكلفين بالمهمة يسلم كل فرد من الأعوان نصيب بسيط بينما الكنز يسلم لرئيس الفرقة المتنقلة كمال فلاح و المدعو دلالي و عبد القادر عزالدين هذا الأخير و هو صهر المدير العام باحميد هو الضامن و المنسق و الحامي لافراد العصابة .
من يفتح فمه من الأعوان أو يرفض الأوامر تلفق له اَي تهمة و لو بسيطة ويتم تحويله الى فرقة الحراسة التي لا يحبذها الاعوان ويتهرب منها كل عون لانها تعتمد سيستام 3/8 حراسة ليل نهار .
للعلم فالمفتش كمال فلاح حول من هذ المفتشية الى مفتشية التجارة وعاد الى منصبه خلال فترة قياسية لم تتجاوز 20 يوم بعد ان توسط له عبد القادر عزالدين صهر المدير العام أين عاد إلى منصب رئيس الفرقة المتنقلة المتجولة بعد ان كان مفتش فحص .
لا يفوتنا ذكر ان الأعوان رأس الحربة الذين تعتمد عليهم العصابة في تنفيذ مخططاتهم و مشروعهم التخريبي و الذين يعرفون مداخل و مخارج الميناء و يملكون خبرة في مجال التعامل مع المهربين و البزناسة والذين لم يمسسهم قرار التحويل من المنصب منذ سنوات هم رضا بن حداد صديق علاوي زوبير المدير الجهوي السابق وابن مدينته الذي رقي الى مفتش عام بعد ان عاث فسادا بالميناء و العڨون سليم شقيق زوجة المدير المركزي للادارة العامة فلاح ناصر الذي حول مؤخرا الى ديوان المدير العام .
كما انه لا يفوتنا التذكير و التنبيه ان بن الطيب و هو في نفس المنصب منذ سنوات طويلة سبق و تحدثنا عنه هو المسؤول الاول و المباشر عن عمليات تهريب العملة الصعبة نحو الخارج حيث انه يسهل عمليات التهريب رفقة بيدوش هشام ومحافظ الشرطة اوفان عبد الحكيم المدعو بيتر piter للتذكير ان مصطفى بن الطيب رئيس المفتشية الحالي لجمارك المطار عمل مع اوفان المدعو بيتر في السابق بالمطار جناح ذهاب المسافرين اين تتم عملية التهريب و شقيقه يعمل لجمارك الميناء فرقة الفحص ذهاب المسافرين .
السؤال ؛ هل هي صدفة ام الامر مدبر ؟؟؟
للاجابة على السؤال كان على فلاش ديسك طرح سؤال اكثر أهمية و معرفة من هو مصطفى بن الطيب ؟؟؟
مصطفى بن طيب المدير الحالي لمفتشية الاقسام مطار هواري بومدين و قبل ان يعين بالمطار كان رئيس متفشية الاقسام تيبازة ترأسها لمدة عام فقط وقبل تيبازة كان بمطار وهران .
في البداية كان مفتش فحص بمطار هواري بومدين بقاعة الذهاب عمل بها مدة طويلة وقبلها كان corp commun بمصلحة الاشارة standard قبل ان يدمج في سلك الجمارك و تتم ترقيته لمنصب مفتش رئيسي بعدها مفتش عميد ليتم تعيينه على رأس مطار وهران ثم يحول الى تيبازة وبعدها بأشهر قليلة و بعد إقالة رئيس متفشية الأقسام لجمارك المطار اثر مكيدة مدبرة تم تعيين بن الطيب مكانه .
حسب مصادر مطلعة فإن المكيدة التي أطاحت بالمدير السابق خالدي يقف وراءها كل من بن الطيب مصطفى و مفتش الفحص حدوش محمد و مدير شرطة الحدود ڨوسام حيث تمت تنحية الخالدي الذي دون منصب مدة طويلة ليتم مؤخرًا و مع المدير العام الجديد رد الاعتبار له من خلال تعيينه مدير الوقاية و الأمن بالمديرية العامة .
ربط بن طيب مصطفى وهو في منصبه الحساس منذ مدة طويلة علاقات قوية و متشعبة مع مسؤولين بارزين و في مناصب حساسة و مهمة فيهم وزراء ، جينرالات و مدراء خاصة مدراء البنوك و بالخصوص رجال المال الاعمال والمستثمرين كيف لا وهو أساس تهريب آلالاف بل الملايين من العملة الصعبة نحو الخارج .
في الأخير لا نفوت الفرصة لنقول ان ضابط الرقابة عباسي فيصل وهو قابض جمارك بميناء الانضمة الخاصة له اكثر من 15 سنة في المنصب لم يحول ولم يعمل في اَي مكان اخر الا بالقباضة كان محاسب وفجأة اصبح قابض علما و ان الفساد المتفشي بالمخازن من تبديل السلع و السرقة والنهب لم يحدث في اي قباضة اخرى.
الموضوع تحت المراقبة التحري التقصي و التحقيق لإعداد تقرير ثاني اكثر أهمية و تفاصيل …… ترقبوا الجديد .