رئيس وزراء السودان: لملاحقة مرتكبي الجرائم في الفاشر وتصنيف “الدعم السريع” منظمة إرهابية

اعتبر رئيس الوزراء السّوداني كامل إدريس، عقب أعمال العنف الدّامية في مدينة الفاشر، الّتي سيطرت عليها “قوّات الدّعم السّريع” قبل أسبوع، أنّ “المجتمع الدولي لا يفعل الكثير”، مشدّدًا على “أنّنا نحتاج إلى أفعال، لا مجرّد أقوال. يجب ملاحقة مرتكبي جميع الجرائم أمام القضاء، بما في ذلك على المستوى الدّولي”.
ودعا، في حديث لصحيفة “بليك” السويسريّة، جميع الدّول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى “تصنيف قوات الدعم السريع منظّمة إرهابيّة، ومكافحتها بناءً على ذلك”، لكنّه أشار إلى أنّ إرسال “بعثات لحفظ السّلام تابعة للأمم المتحدة، ضمن الإطار التاريخي لميثاق الأمم المتحدة، غير مرغوب فيه” في السودان.
وأوضح إدريس أنّ “وجود قوّات دوليّة من شأنه أن ينتهك سيادة السّودان ووحدة أراضيه. هذا غير قانوني، ولن يؤدّي إلّا إلى زيادة الاضطراب، وستكون له نتائج عكسيّة”، مؤكّدًا أنّ “الجيش والشّعب السّودانيَّين عازمان على إنقاذ الفاشر وتحريرها”.
وفي 26 تشرين الأوّل 2025، سيطرت “قوّات الدّعم السّريع” على مدينة الفاشر بعد حصار 18 شهرًا، وكانت آخر مدينة رئيسيّة في دارفور خارج سيطرتها، ما دفع آلاف المدنيّين إلى الفرار، وسط تقارير متزايدة عن مجازر وانتهاكات.




