روبوتات ودرونات تفكك المحطات النووية القديمة في فرنسا

أُجريت في جنوب فرنسا عملية اختبار قائمة على تكنولوجيا الواقع الافتراضي استُخدم فيها رأس ليزر مثبت على ذراع روبوتية، بهدف مواجهة تحديات تفكيك المحطات النووية القديمة.
وأوضح المهندس والباحث في هيئة الطاقة الذرية الفرنسية أوبير ألكسندر تورك، في تصريح صحفي خلال جولة في موقع ماركول الذي يشكل مهد القطاع النووي الفرنسي من أدوات القَطْع الروبوتية إلى المسيرات الاستطلاعية “الدرونات”، تُتيح هذه الأدوات المساعِدة للعاملين التعرض بشكل أقل للإشعاع.
وفي وقت يسعى الفاعلون في القطاع النووي العالمي إلى بناء مفاعلات جديدة، عليهم أيضاً إثبات قدرتهم على إدارة مرحلة تفكيك المفاعلات القديمة، وهو تحدٍّ كبيرٍ جداً، إذ ستتوقف 450 منشأة نووية عن العمل في العالم وتُنظف بقاياها، بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
يقع أكبر مشروع تفكيك في أوروبا لناحية عدد المواقع في ماركول وفي هذا المكان، بُنيت خلال خمسينات القرن العشرين أول ثلاثة مفاعلات الغرافيت والغاز المصممة لإنتاج البلوتونيوم العسكري، وهي الأولى لإنتاج الكهرباء النووية في فرنسا.
ويستغرق تفكيك هذه المنشآت المُعلّق حالياً عقوداً، نظراً إلى أنّ كل منشأة بحثية تشكّل حالة فريدة مما يفرض إعداد خطة خاصة لكل منها، بحسب رئيسة برنامج البحث والتطوير الخاص بعمليات تنظيف البقايا النووية ماغالي سالودن.
ومن الابتكارات المخصصة لتفكيك المفاعلات القديمة أداة ليزر قادرة على قطع الفولاذ السميك بدقة عالية وستُستخدم هذه التقنية في تفكيك محطات الطاقة السابقة التابعة لشركة كهرباء فرنسا، بينما تُختبر حالياً لقطع الحطام المشع المنصهر (الكوريوم) في محطة فوكوشيما للطاقة المتضررة في اليابان بعد سنوات.
تُستخدم الروبوتات وتكنولوجيا التشغيل من بُعد على نطاق واسع في القطاع النووي.




