مراسلون

“الأرندي” يدين بشدة لائحة البرلمان الأوروبي

أعرب حزب لتجمع الوطني الديمقراطي عن استنكاره الشديد للائحة البرلمان الأوروبي، الصادرة أمس الخميس، والتي تدعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن مواطن جزائري محل متابعة قضائية.

وأوضح “الارندي”، في بيان له، أن هذا القرار، يُعتبر تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية للجزائر، وينتهك سيادتها واستقلالها القضائي.

وأكد أن القضاء الجزائري، هو الجهة الوحيدة المخولة بالنظر في قضايا المواطنين الجزائريين، ولا يحق لأي جهة أجنبية، بما في ذلك البرلمان الأوروبي، التدخل في هذه المسائل.

واعتبر التجمع الوطني الديمقراطي اللائحة غير مؤسسة وتستند إلى ادعاءات واتهامات خبيثة، تهدف إلى تشويه صورة الجزائر وتضليل الرأي العام الدولي.
كما أن هذه اللائحة تندرج ضمن توجه مسيس واضح، حيث اجتمعت جميع المجموعات السياسية في البرلمان الأوروبي، بما في ذلك النواب الفرنسيين، للمطالبة بالإفراج عن المواطن الجزائري السالف الذكر. إن هذا التواطؤ يُظهر أن القرار مدفوع بأجندات سياسية، تهدف إلى الضغط على الجزائر واستهدافها عبر وسائل غير مشروعة.

وأعرب عن رفضه الشديد لهذه المحاولات الفاضحة لابتزاز الجزائر، مؤكدا أن القضاء الجزائري مستقل ولا يخضع لأي تأثيرات خارجية.

وشدّد على أن الجزائر دولة ذات سيادة، ولن تسمح لأي جهة أجنبية بالتدخل في شؤونها الداخلية أو تقويض استقلالها القضائي.

وتابع، “كما نلاحظ التناقض الصارخ في مواقف البرلمان الأوروبي، فقد ظل صامتا لأكثر من سنة ،أمام مجازر الكيان الصهيوني في غزة،رغم تظاهر ملايين المواطنين الاوروبين كل أسبوع للتنديد بإنتهاكات حقوق الانسان وجرائم الحرب في غزة، في حين تسارع إلى تبني لائحة ضد الجزائر تخدم أجندات سياسية معينة”.

وأضاف،” إن هذا الصمت يُظهر ازدواجية المعايير التي تتعامل بها المؤسسات الأوروبية مع الجزائر، خاصة في قضايا يراد بها الضغط على الجزائر”.

ودعا التجمع الوطني الديمقراطي مرة أخرى البرلمان الأوروبي، إلى”احترام سيادة الجزائر وقراراتها القضائية، وعدم الانجرار وراء الأجندات السياسية التي تهدف إلى تظليل الرأي العام الاوروبي، إن الجزائر قادرة على حماية حقوق مواطنيها وضمان العدالة دون أي تدخل خارجي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى