عربيّة

المغرب.. مكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط يعود للعمل وسط غضب شعبي

عاد مكتب الاتصال الإسرائيلي في المغرب مؤخرا للعمل بعد تعيين حسن كعيبة نائبا لرئيس المكتب السابق، ديفيد كوفرين، وسط تعليمات إسرائيلية بعدم التحدث للإعلام المغربي.

ونقلت صحيفة “هسبريس” عم مصدر مسؤول بالمكتب، الذي عاد طاقمه للعمل، بعد إغلاق دام عشرة أشهر بسبب الحرب في قطاع غزة، أن “الخارجية الإسرائيلية منعت كعيبة ومختلف عناصر طاقم المكتب التحدث لوسائل الإعلام المغربية”.

وذكرت “هسبريس” أن المصدر ذاته رفض الرد على “غضب هيئات وأحزاب مغربية من هذه العودة، رافضة لعملية التطبيع بين المغرب وإسرائيل، التي بدأت سنة 2020 بوساطة أمريكية”، حيث قال: “دعونا نعمل على تقوية العلاقات بين الرباط وتل أبيب”.

وأفادت الصحيفة بأنه خلال الأيام الماضية، نشط حساب مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط على مواقع التواصل الاجتماعي، مستحضرا تهنئته للمغرب بمحطات وطنية؛ من قبيل: ذكرى “استرجاع وادي الذهب”، و”عيد العرش”، والميداليتين اللتين تم نيلهما في أولمبياد باريس.

وتأتي هذه العودة التدريجية لعمل المكتب في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي يرفضها المغرب.

وأمس الأربعاء، أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، خلال تصريح صحفي مع نظيره التشادي، أن “المغرب يرفض بشكل مطلق ما تقوم به بعض العناصر المتطرفة في الحكومة الإسرائيلية من اقتحام لباحة المسجد الأقصى”، مضيفا أن استهداف المتطرفين الإسرائيليين للمستشفيات والاستهداف الأخير لمدرسة التابعين “أمر غير مقبول” يندد به المغرب ويعتبره “جريمة غير مقبولة” يجب التعامل معها كجريمة من قبل السلطات الإسرائيلية والمتطرفين في الحكومة الإسرائيلية، التي تلجأ إلى مثل هذه الممارسات التي ترفضها التشريعات السماوية والقانون الدولي والقيم الإنسانية، وهذا بطبيعة الحال “غير مقبول ومرفوض”.

وحسب “هسبريس”، عانت العلاقات المغربية الإسرائيلية، منذ اندلاع الحرب في غزة، تباعدا “لافتا”، حيث لجأت تل أبيب إلى إخلاء سفاراتها ومكاتبها الدبلوماسية في العديد من الدول، من بينها المغرب.

وفي تصريحات لـ”هسبريس”، ندد عبد الإله بنعبد السلام، وهو عضو قيادي في الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بعودة الحياة لمكتب الاتصال الإسرائيلي، مردفا: “من العار أن تكون للمغرب علاقة مع دولة مجرمة، تمارس شتى أنواع التطهير، وقتل الأطفال والنساء، بجانب العديد من الجرائم المحرمة دوليا”.

وأكمل بنعبد السلام: “عودة هذا المكتب للاشتغال أمر مدان بشدة من قبل الشارع المغربي الرافض لعملية التطبيع مع الكيان الصهيوني.. والعديد من الفرق البرلمانية سبق أن طالبت بوقف عملية التطبيع هذه”، مطالبا بـ”الطرد الفوري لحسن كعيبة، وطاقمه الذي عاد إلى الأراضي المغربية، مع إنهاء شامل ونهائي لعملية التطبيع وتجريمها”.

وختم قائلا: “مستمرون في التظاهر بالشارع المغربي ضد التطبيع، والدفاع عن فلسطين وحقوق شعبها الشرعية، وسيتم البحث في مستجدات عودة مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط في اجتماع قريب”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى