اللجنة الأولمبية الدولية: نعتذر إذا شعر أي شخص بأي إساءة ولم تكن هناك نية لعدم احترام أي مجموعة دينية

أعلنت اللجنة الأولمبية الدولية، أن “اللجنة المنظمة تتقدم باعتذار إذا شعر أي شخص بأي إساءة”، لافتةً الى أنه “لم تكن هناك نية مطلقا لإظهار عدم الاحترام تجاه أي مجموعة دينية”.
ورحبت اللجنة، بـ”التوضيح الذي قدمته اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024 بشأن حفل الافتتاح”.
وكان قد أعلن مجلس كنائس الشرق الأوسط في بيان حول ما جرى في افتتاح الألعاب الأولمبية في فرنسا، أنه “بكثير من المحبة الممزوجة بالاستغراب والاستهجان، شاهدنا ما جرى خلال حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في فرنسا، من الاستهزاء بسر الاسرار في المسيحية، وبما هو مقدس لدى مليارات الناس حول العالم. ان الحرية والتنوع والابداع لا يتماشون مع إهانة معتقدات الغير، ولا مع السخرية منها، بأساليب لا تمتّ الى الرقي الإنساني بِصِلة”.
وأضاف: “لقد كانت المسيحية هي السباقة في صون الحريات، وحماية التنوع، والحفاظ على كرامة الانسان وحقوقه، لذلك لا نقبل تعريضها للامتهان من بعض الجماعات، علما ان كل انسان هو على صورة الله ومثاله وهو مدعو للخلاص”.
وقال: “إذا كان الاحترام والصداقة قيمتين أساسيتين في ثقافة الألعاب الأولمبية، فكيف تقبل اللجنة الأولمبية ان تَنقُض قيمها؟ الحرية مسؤولية كبرى في تاريخ الانسانية، ولا بد لمن يمارسها ان يشعر بمسؤولية احترام الغير ومعتقداته، والدخول في حوار معه. ان السخرية من معتقدات الغير يكشف عن نزعة دفينة نحو قمعه، قد تقود الذي يقوم بها الى ممارسات لا تقبلها قيم الديموقراطية”.
والسبت، تعرض منظمو حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، لانتقادات حادة بسبب إقامة عرض “دراغ كوين” يتضمن تجسيد لوحة “العشاء الأخير” التي تتناول تصويرا للسيد المسيح، وذلك بدعوى إساءته لمعتقد ديني.
والجمعة، انطلقت دورة الألعاب الأولمبية “باريس 2024” والتي تستمر فعالياتها حتى 11 آب المقبل، بإقامة حفل افتتاح على ضفاف نهر السين شمالي فرنسا، وسط حضور غفير من الضيوف ووفود الدول المشاركة والجماهير.