مراسلون

هذه شروط وامتيازات الالتحاق بأكاديمية شرشال العسكرية

من المنتظر أن تفتح وزارة الدفاع الوطني، خلال هذه الفترة، باب التسجيلات للشباب الحاصلين على شهادة البكالوريا لسنة 2024 الراغبين في الالتحاق بمختلف قوات الجيش، في حين باشرت مختلف المعاهد والمدارس العسكرية تحضيراتها لاستقبال الطلبة الجدد.
وفي هذا السياق، فتحت الأكاديمية العسكرية لشرشال، الإثنين 22 جويلية، أبوابها لفائدة الجمهور، لتمكينهم خاصة الطلبة الحاصلين على شهادة البكالوريا من التعرف على هذه المؤسسة التكوينية العتيدة عن كثب، وعلى ما تزخر به من إمكانات مادية وبشرية، والتعريج على المسار التكويني للأكاديمية ومختلف التخصصات التي تتوفر عليها في سياق مواكبة التحولات التكنولوجية التي تعرفها البلاد إلى جانب الاطلاع على شروط التجنيد في هذه المدرسة.
وتعتبر الأكاديمية العسكرية لشرشال التي تحمل اسم الرئيس الراحل هواري بومدين صرحا تكوينيا عتيدا وأيقونة المنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي، تعمل تحت وصاية قيادة القوات البرية، وتتواجد بإقليم الناحية العسكرية الأولى، وهي هيئة تكوينية عسكرية علمية تساير ركب التطور التكنولوجي الحاصل في مختلف المجالات بالتركيز على العنصر البشري الكفء وتأهيله علميا، عسكريا وبدنيا على نحو يمكّن خريجيها من ضباط وقادة من اكتساب كل مقومات التمرس المهني عسكريا، علميا وأخلاقيا بما يتوافق مع المهام المخولة دستوريا وأدائها بكل مسؤولية وكفاءة واقتدار.
وقد جعل مسؤولو الأكاديمية مواكبة المدارس الكبرى والتحولات التي تعيشها هيئات الجيش عبر العالم من بين انشغالاتهم الأساسية، حيث يعتبرون أن تكوين العنصر البشري يكتسي أهمية قصوى.
وفي هذا الإطار، كرست جهود وزارة الدفاع الوطني والقادة الذين تعاقبوا على رأس الأكاديمية من أجل تحويل هذه المؤسسة إلى قلعة حقيقية في مجال التكوين وفقا للمعايير العالمية المعمول بها، حيث تسهر المديرية العامة للتعليم على تنفيذها، وتتمثل في التكوين الأساسي الموجه للطلبة الضباط المجندين لصالح مختلف القوات والمديريات والهياكل التابعة لوزارة الدفاع الوطني والحاصلين على شهادة البكالوريا بمعدل لا يقل عن 20/12 للسنة الجارية، الذين يتراوح سنهم ما بين 18 و21 سنة والمؤهلين بدنيا ونفسيا.
وعن نوع التكوين الذي يتلقاه الطلبة في الأكاديمية، فهو ينقسم إلى تكوين عسكري مشترك قاعدي مكثف لمدة سنة، يهدف إلى تلقين الطالب الضابط العامل دروسا عسكرية قاعدية، نظرية وتطبيقيةَ، تحضير الطالب الضابط العامل بدنيا ونفسيا لمواجهة كل المواقف القتالية الناشئة والمتوقعة وفي جميع الأماكن والظروف والتي تحاكي الحقيقة بتنفيذها في الميدان، تأهيل الطالب لمزاولة تكوين عسكري متواصل بالموازاة مع التكوين العلمي الجامعي كمرحلة ثانية.
كما تضمن الأكاديمية تكوينا جامعيا “ل.أم. دي”، حيث يتوج بشهادة ليسانس ثم شهادة ماستر، وبالموازاة مع ذلك تكوينا عسكريا متواصلا، في حين أن التكوين الجامعي ينفذ وفق نظام ليسانس- ماستر- دكتوراه “LMD” ويسمح للضباط المتربصين والطلبة الضباط العاملين بالحصول على شهادة جامعية عليا في مجال العلوم والتكنولوجيا، الرياضيات والإعلام الآلي مصادق عليها من طرف وزارتي الدفاع الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي، ويشمل طورين: الطور الأول “ليسانس لمدة 3 سنوات” موجه للطلبة الذين أنهوا التكوين العسكري المشترك القاعدي، ويتوج من خلالها الطالب بشهادة ليسانس في أحد التخصصات التالية: الميكانيك الطاقوية الإلكترونيك، الإعلام الآلي وأمن أنظمة المعلومات.
أما الطور الثاني فهو يشمل “الماستر”: وهو موجه للضباط المتحصلين على شهادة الليسانس في تخصص الميكانيك الطاقوية، الذين أمضوا سنتين خدمة فعلية بوحدات الجيش، ويكلل بنيل شهادة ماستر ميكانيك طاقوية، تخصص طاقة وأنظمة الدفع.
وتدعيما للتكوين العالي الجامعي، تتكفل مديرية البحث العلمي والتكنولوجي بمشاريع البحث العلمي التي تهدف إلى تحسين العملية التكوينية من خلال: الأعمال التطبيقية على مستوى مخابر البحث، مشاريع نهاية الليسانس، مشاريع نهاية الماستر، مشاريع البحث العلمي، التجارب العلمية الخاصة بالأساتذة الباحثين في إطار التحضير لرسالة الدكتوراه.
بالموازاة مع التكوين الجامعي، ينفذ الطلبة الضباط العاملون خلال هذا التكوين عدة تربصات نذكر منها التربص في منطقة جبلية، التربص المظلي المغوار، تربص تطبيقي بوحدات قوام المعركة البري، تربص السياقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى