أوباما وبيلوسي وقيادات ديمقراطية يحثون بايدن على إعادة النظر في ترشحه للرئاسة الأميركية
عبر الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في جلسات خاصة، عن مخاوف الديمقراطيين بشأن ترشح الرئيس جو بايدن، وحذرت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي في جلسات مغلقة كذلك بايدن من أن الديمقراطيين قد يفقدون السيطرة على مجلس النواب إن لم يتنح عن السباق الرئاسي.
وأظهرت بيلوسي لبايدن أيضا استطلاع رأي يشير إلى أنه لن يتمكن من هزيمة مرشح الجمهوريين دونالد ترامب، وفق ما نقلت وكالة “أسوشييتد برس” الأميركية عن مصادر طلعة.
وفي سباق مع الزمن، يحاول الديمقراطيون على أعلى مستوى الضغط على بايدن لإعادة النظر في مسعاه لإعادة انتخابه، فيما يتزايد عدم الارتياح في البيت الأبيض وفي حملته في لحظة حرجة للرئيس ولحزبه.
بدوره، أكد بايدن أنه مستمر ولن يتراجع، مصرا على أنه المرشح الذي هزم الجمهوري ترامب من قبل وسيفعل ذلك مجددا هذا العام.
وردا على سؤال حول احتمال تراجع بايدن وقبوله بفكرة الخروج من سباق الرئاسة، قال نائب مدير حملته، كوينتن فوكس، الخميس: “إنه لن يتراجع عن أي شيء”.
وخلال الأيام الأخيرة، أصبح الرئيس أكثر إصرارا على البقاء في السباق، وفقا لمصدر مطلع آخر رفض بدوره الكشف عن هويته.
غير أن الديمقراطيين النافذين من أعلى مستويات الحزب، ومنهم قيادات بالكونغرس الذي يقوده زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وزعيم الديمقراطيين في مجلس النواب، حكيم جيفريز، يرسلون “إشارات مقلقة”.
وذكرت “أسوشييتد برس” أن بعض الديمقراطيين يأمل في أن يعدل بايدن عن رأيه في الأيام القليلة القادمة.
وباستخدام البيانات التي تشير إلى أن حظوظ بايدن قد تؤثر على صفوف الديمقراطيين في الكونغرس، والمحادثات الصريحة علنا وسرا، وخلال استراحة بايدن بعد ثبوت إصابته بكورونا، يرى العديد من الديمقراطيين فرصة لتشجيعه على إعادة النظر في استمرار حملته الرئاسية.
بدورها، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست”، الخميس، أن أوباما لم يتحدث مع بايدن إلا مرة واحدة منذ مناظرته مع ترامب، مشيرة إلى أن أوباما كان واضحا خلال محادثاته مع الآخرين في أن مستقبل ترشيح بايدن هو قرار يتخذه الرئيس.
وأضافت الصحيفة أن أوباما قال لمقرّبين إنه يتعين على جو بايدن أن يعيد النظر في ترشّحه لولاية ثانية، وأكد أن همه الوحيد هو حماية بايدن وإرثه السياسي، وعارض فكرة أنه وحده القادر على التأثير في قرار بايدن.
ونقلت الصحيفة عن العديد أشخاص مطلعين إنه خلف الكواليس انخرط أوباما بعمق في محادثات حول مستقبل حملة بايدن الرئاسية وتلقى مكالمات من العديد من الديمقراطيين القلقين، بما في ذلك رئيسة مجلس النواب السابقة، بيلوسي.
وأوردت الصحيفة أن أوباما يعتقد أن حظوظ بايدن بالفوز تقلّصت وأنه يتعين على نائبه السابق البالغ 81 عاما أن “يعيد النظر بجدية في إمكان مواصلة ترشّحه”.
وفي حال تأكدت المعلومات يكون أوباما الشخصية الديمقراطية الأبرز حتى الآن التي تدعو بايدن لسحب ترشحّه على خلفية مناظرة تلفزيونية كان أداؤه فيها كارثيا في مواجهة المرشّح الجمهوري، ترامب.
ويرفض بايدن ما يثار من مخاوف بشأن سنه ولياقته البدنية، ويصر على مضيّه قدما في السباق الرئاسي.
إلا أن الضغوط تتزايد على الرئيس الذي أفادت تقارير بأن زعيمي الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ شومر، والأقلية الديموقراطية في مجلس النواب جيفريز، التقياه مؤخرا وعبّرا عن “مخاوف” من أن يقوّض ترشّحه حظوظ الحزب في انتخابات تشرين الثاني.