جزائريّة
عصابة 2024 لا تختلف عن عصابة 2014 نفس الاساليب نفس الاهداف مع اختلاف الاسماء …
وزراء عهد تبون لا يختلفون عن وزراء عهد المرحوم بوتفليقة في الفساد و التلاعب باموال الشعب تغيرت الاسماء و بقيت الاساليب الاهداف و النتائج …
رموز الفساد و نهب المال العام في “الجزائر الجديدة “
حذرت مصادر عليمة من تنامي ما يمكن أن يسمى بتنظيمات عصابية داخل دواليب السلطة تحقق ثراءا فاحشا من وراء العمولات الضخمة المتأتية من منح الصفقات المشبوهة إلى شركات ومجمعات صينية وتركية غير مِؤهلة و بذلك تعرض الاقتصاد الوطني في المدى القصير إلى تداعيات لن يكون من السهل مواجهتها.
و حذرت المصادر من هذه التنظيمات العصابية المتنفذة و المتغلغة في قطاعات حساسة اين تكثر الصفقات العمومية المقدرة بمبالغ ضخمة مثل قطاع الطاقة والمناجم قطاع الأشغال العمومية و قطاع السكن .
ودقت هذه المصادر ناقوس الخطر داعية الجهات السيادية الى وضع حد لما يقوم به الوزراء في هذه القطاعات من إهدار للمال العام عبر صفقات مشبوهة تهدد و تعرض المصالح الاقتصادية للبلاد لخطر أكيد من خلال تنفير المجمعات الكبرى من السوق الجزائرية والدفع بها إلى الاستثمار في دول الجوار لا سيما المملكة المغربية .
1-قطاع الطاقة والمناجم :
يعرف هذا القطاع حالة تذبذب وعدم استقرار منذ سنوات خاصة مجمع سوناطراك بسبب السياسة التي ينتهجها وزير الطاقة والمناجم منذ 2020 والتي تتغير بتغير مصالح المجموعة المتنفذة في القطاع ومن يحميها حتى أن تغيير المديرين العامين للمجمع خضعت دائما لمصالح العصابة الحاكمة داخل و خارج الوطن .
أحدث مناورة لوزير الطاقة حسب مصادر مطلعة من داخل الوزارة هي تضليل رئيس الجمهورية وأخذ موافقته على إعادة تعيين رشيد حشيشي على رأس مجمع سوناطراك ليكون الأداة الطيعة في ايدي العصابة الجديدة علما و ان الرئيس المدير العام سبق له تسيير المجمع في احلك الظروف و لم يغير شيئ بل انه لم يضيف شيئ لانه رهينة لوبي متنفذ يسيره على هواه سابقا و حاليا .
تعيين رشيد حشيشي جاءت في ظروف تميزت بقرار رئيس الجمهورية حسب نفس المصادر على إلغاء الشراكة مع متعاملين صينيين بناء على تقرير أمني يكون قد كشف عملية تلاعب وتضليل بهدف تحصيل عمولات على المشروع من الطرف الصيني .وقد سبق لنا أن كتبنا وتحدثنا على الموضوع وارتباط هِلاء المتعاملين بشراكة مع مجمع كيمياوي إسرائيلي .
وبالفعل كانت من أول مهام رشيد حشيشي القيام بزيارة إلى الصين قالت مصادر على اطلاع بما يجري في قطاع الطاقة ولاسيما في مجمع سوناطراك أن لها علاقة ببعث مشروع الفوسفات المدمج من جديد مع شريك صيني غير الشريكين اللذين تم فسخ العقد معهما .
وقالت المصادر نفسها أن مسؤولين نافذين في مجمع سوناطراك عملوا على تجديد الشراكة مع شركة البترول الوطنية الصينية / سي أن بي سي/التي تسبب أحد فروعها :الشركة الصينية للهندسة والبناء /سي بي أو سي سي / في كوارث حقيقية عندما أوكلت له مهمة إعادة تأهيل مصفاة سيدي رزين (براقي) عام 2016 .
و يتسائل مصدرنا :
-كيف ل / سي أن بي سي/ أن تكون شريكا موثوقا لسوناطراك وفرعها /سي بي أو سي سي / لم يلتزم ببنود عقد إعادة تأهيل مصفاة سيدي رزين (كما يبينه تقرير سبق أن نشرناه)وتسبب في كارثة حقيقية
-كيف تسعى سوناطراك لتعميق تعاملها مع هذه الشركة وفرعها /سي بي أو سي سي / الذي يعمل مع شركة بتروفاك البريطانية لإنجاز مجمع في أرزيو للبتروكيماويات هو محل تحقيق من طرف هيئة مكافحة الفساد في بريطانيا وهو التحقيق الذي يشمل بتروفاك وقائمة من المشتبه في أنهم لعبوا دور الوساطة من بينهم نجل مسؤول سامي في الدولة حسب تقرير الهيئة البريطانية لمكافحة الفساد .
وتضيف المصادر نفسها أن الشركة الصينية المذكورة تحظى بعناية خاصة من طرف وزير الطاقة و حاشيته على رأسهم الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك و حاشيته المنتفعة داخل المجمع و المستفيدة من صفقات بالتراضي .
سبق لموقع فلاش نيوز أن كتب عن الموضوع بمناسبة زيارة الرئيس المدير العام لمجمع سونطراك إلى الصين حيث أشرنا إلى أن الاطار المتنفذ داخل المجمع و التي تعتبر السيدة القوية بسونطراك حاليا و المهمشة نوعا ما في وقت سابق هي التي كانت تغذي الحملة الإعلامية ضد أبناء مسؤولين كبار ورجال أعمال كذبا وبهتانا فقط لتمرير أجندة مصالح اللوبي الذي يسيرها وهي الحملة التي توقفت نهائيا منذ الإطاحة بتوفيق حكار .
وحذرت مصادرنا من أن السياسة المتبعة من قبل وزير الطاقة الحالي باتت تشكل خطرا أكيدا على المصالح الاقتصادية للبلاد في القطاع الذي يسيره منذ 2020 مستشهدة بكم الوعود التي لم تتحقق البتة وتخبط السيد الوزير في تصريحاته وتقديمه وعودا كاذبة خاصة ما تعلق بإستغلال منجم غارجبيلات ومشروع الفوسفات المدمج بتبسة.
وأشارت نفس المصادر إلى أن حاشية الوزير تقف وراء كل الصفقات المشبوهة في القطاع وإلا كيف نفسر بقاءهم على رأس القطاع منذ اربعة سنوات شهد فيها مجمع سوناطراك تعاقب أربعة مدراء عامون .
من بين الصفقات المشبوهة حسب المصدر الصفقة الموقعة مع بتروفاك وسينوبيك أنجيرينينغ ( ارزيو سكيكدة وقريبا مصفاة حاسي مسعود ) .
-2- قطاع الأشغال العمومية:
يشكل قطاع الأشغال العمومية أحد القطاعات الحيوية في الاقتصاد الوطني ويحظى بميزانية ضخمة كل سنة .
وزير القطاع القادم من شركة كوسيدار ومعه مستشاره المقرب جدا جدا زهير خلاف أخ مدير الديوان برئاسة الجمهورية السابق عبد العزيز خلاف هو من أوكلت له مهمة الإشراف على هذا القطاع بينما تحوم حول هذا الشخص الكثير من علامات الاستفهام للأسباب التالية :
الوزير لخضر رخروخ عمر طويلا على رأس شركة كوسيدار ثم جيئ به على رأس قطاع الأشغال العمومية وهو العارف بكيفيات عقد الصفقات المشبوهة وتحصيل العمولات الضخمة أحدثها تلك المتعلقة بعقد إنجاز خط السك الحديدية تندوف بشار في إطار إستغلال منجم غارجبيلات .
هناك حاجة ماسة لفتح تحقيق معمق حول مبررات اختيار الشريك الصيني في إطار إنجاز هذا المشروع وهي شركة صغيرة خاصة تلعب الدور الأساسي ضمن مجمع الشركات الصينية التي وقعت على عقد شراكة مع الجزائر لإنجاز المشروع وما هي الأسباب التي جعلت الجزائر تقوم لوحدها بتمويل المشروع و سبب لجوء وزير الأشغال العمومية السيد لخضر رخروخ إلى الشركة الصينية سي أر سي سي لإنجاز خط السكة الحديدية من غار جبيلات إلى بشار بطول يقارب الألف كلم في أجل تعاقدي قدره 36 شهرا في حين أنها أمضت 11 سنة في مشروع الربط ب 100 كلم بين بجاية والطريق السيار شرق غرب ولم تنجزه حتى الآن .
علما و انه لم يسبق لهذه الشركة الصينية أن عملت في إنجاز السكك الحديدية في الجزائر وكل المشاريع التي أوكلت إليها مع كوسيدار عرفت تأخرا كبيرا يزيد عن الخمس سنوات في كثير من الأحوال إن لم يكن أكثر .
و حسب مصدرنا من داخل الوزارة فان الوزير لخضر رخروخ تربطه علاقات وطيدة بشركة /مابا/ التركية وتحديدا بمديرها العام لهما مصالح مشتركة في تركيا ودبي( شركة مختصة في تسويق الذهب ) وإسبانيا ومصالح أبنائهما في باريس حيث الإقامة في الدائرة ال16 علما أن إبن مدير /مابا/ المقيم في باريس متزوج من يهودية من أصول جزائرية.
يرتبط لخضر رخروخ بعلاقات مصالح مع شركة /الستوم/ الفرنسية من خلال أبنائه وهو ما يفسر منح عملية تزويد السكة الحديدية في الجزائر بالإشارات المرورية وكل مشروع مترو الجزائر والترامواي الى نفس الشركة .
وتتساءل نفس المصادر عن عدد العقارات وحجم الأموال من شركة /مابا /التركية وما هي المسوغات التي تجعله على علاقة مع المسمى محمد ناصيف الذي كان شريك علي حداد في تهريب الأموال إلى الخارج .
كما تتساءل نفس المصادر عن عملية النصب الكبرى التي دفعت شركة رزاني الإيطالية إلى وقف إنجاز الطريق السريع جيجل العلمة الرابط بالطريق السيار لصالح شركة /مابا/ ودور أبناء رخروخ في الموضوع وقصة الخمسين مليون يورو في دبي والتي سددت بالذهب .
ما تفسير السد رخروخ في مضاعفة المبلغ لمرصود لإنجاز ميناء عنابة غي إطار مشروع الفوسفات المدمج وكذا ميناء ارزيو
من يحمي لخضر رخروخ وما علاقة عائلة خلاف وعبد العزيز خلاف تحديدا بتسمية لخضر رخروخ على رأس قطاع الأشغال العمومية .
قضية للمتابعة ..قطاع السكن سيكون موضوعنا القادم
——————————————————————————————–
مواضيع ذات صلة :
مشروعي القرن في الجزائر … منجم غار جبيلات ومشروع الفوسفات المدمج بين الواقع و الخيال …
على هامش زيارة الرئيس تبون الى الصين … من يقف وراء عرقلة تجسيد مشاريع القرن في الجزائر … تعطيل البدء في تنفيذ مشروعي الفوسفات المدمج واستغلال منجم غارجبيلات و مشروع ميناء شرشال …
وزير الطاقة والمناجم ” يفتتح” منجم غارجبيلات … !!! ؟؟؟
من غلط رئيس الجمهورية خلال مجلس الوزراء الاخير بخصوص مشروع الفوسفات المدمج ؟؟؟
الصفقة المشبوهة في قطاع الطاقة فوسفات تبسة و التي تهدد اممنا الاقتصادي تحت مجهر المصالح المختصة …