الذهب يواصل خسائره لليوم الثاني مع انحسار مخاوف الشرق الأوسط
واصلت أسعار الذهب خسائرها لليوم الثاني لتصل إلى أدنى مستوياتها في أكثر من أسبوعين اليوم الثلاثاء مع انحسار مخاوف نشوب صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، مما شجع المستثمرين على جني الأرباح قبل صدور بيانات اقتصادية أميركية مهمة هذا الأسبوع.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 2318.90 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 1514 بتوقيت غرينتش بعدما تراجع في وقت سابق إلى أدنى مستوى له منذ الخامس من نيسان. وأدى ارتفاع الذهب من آذار إلى نيسان إلى زيادة الأسعار بنحو 400 دولار ووصولها إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2431.29 دولار في 12 نيسان.
وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.6 بالمئة إلى 2331.80 دولار للأوقية.
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، لم يطرأ تغيير يذكر على الفضة في المعاملات الفورية لتسجل 27.17 دولار للأوقية.وانخفض البلاتين 0.5 بالمئة إلى 912.90 دولار، بينما ارتفع البلاديوم 1.2 بالمئة إلى 1020.75 دولار.
واوضحت جوليا خاندوشكو الرئيس التنفيذي لشركة “مايند موني” الأوروبية للسمسرة إن “هذا يعني أن الذهب، الذي يُنظر إليه تقليديا على أنه الملاذ الآمن من المخاطر، فقد قوته”.
ولفتت الى أن السوق تراقب عن كثب الإشارات الواردة من الولايات المتحدة إذ تشير بيانات التضخم وتلك الصادرة عن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أنه لن يخفض أسعار الفائدة في حزيران.
وأشارت تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي في الفترة الأخيرة إلى عدم وجود حاجة لخفض أسعار الفائدة بشكل عاجل، مما يقلل من جاذبية المعدن النفيس الذي لا يدر عائدا.
ووفقا لخدمة “فيد ووتش” من مجموعة “سي.إم.إي” يتوقع المتعاملون أن يكون أول خفض لأسعار الفائدة في أيلول على الأرجح.
وتترقب الأسواق أيضا صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة يوم الخميس، وبيانات نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر اذار يوم الجمعة، وهو مقياس التضخم المفضل لدى المركزي الأميركي، لاستنباط مزيد من الدلائل عن حالة الاقتصاد وموعد خفض أسعار الفائدة.