23 ألف “نشرية حمراء” حول مافيا “الحرقة” والكوكايين والتهريب خلال عام!
عرف العدد الإجمالي لقاعدة المعلومات التي سجلها المكتب المركزي “أنتربول الجزائر”، خلال سنة 2023 ارتفاعا قياسيا لعدد الأشخاص المبحوثين عنهم دوليا، إذ قام بتعميم ما يقارب 23 ألف هوية لأشخاص محل “نشرات حمراء” وأوامر بالقبض الدولي.
وفي تفاصيل الأرقام، وفي إطار التنسيق مع المنظمة الدولية للشرطة الدولية “الأنتربول”، تمكن المكتب الوطني المركزي للأنتربول خلال الثلاث سنوات الأخيرة، أي بين 2021 و2023″، من توقيف 214 شخص مبحوث عنه بموجب مذكرات توقيف دولية، بينهم 190 شخص بالتراب الوطني.
وبالمقابل، فإن “أنتربول الجزائر” سجل في نفس الفترة استرجاع 297 مركبة محل بحث على الصعيد الدولي، مدرجة ضمن قواعد بيانات الأنتربول الخاصة بالمركبات محل بحث دولية، والتي تم حجزها من طرف المصالح العملياتية للأمن الوطني وكذا على مستوى مراكز المراقبة الحدودية البرية والبحرية.
وبخصوص تعميم النشرات والأوامر بالقبض الدولية على مستوى مصالح الشرطة القضائية وشرطة الحدود عبر الوطن، فقد تم تطبيق المنظومة العالمية للاتصالات الشرطية 24/17 وهي الشبكة الفنية التي تربط أجهزة إنفاذ القانون في جميع البلدان الأعضاء وتحول للمستخدمين المرخص لهم بتبادل المعلومات الشرطية مع نظرائهم حول العالم.
وتصدرت الجزائر قائمة الدول الأكثر استخداما لهذه المنظومة إفريقيا وإقليميا، حيث قام المكتب المركزي منذ 1 جانفي 2023 إلى غاية منتصف شهر ديسمبر 2023 بتعميم 22843 هوية لأشخاص محل نشرات وأوامر بالقبض الدولي.
وفي هذا الإطار، حظيت الشرطة الجزائرية سنة 2022 بإشادة واعتراف دولي من طرف منظمة الانتربول بفضل النتائج الميدانية المحققة، لاسيما عملية تحرير قاصر إيفواري ضحية اختطاف، فقد قدمت الشرطة الجزائرية صورة قوية في مجال التعاون الشرطي الدولي بخصوص مكافحة الجريمة العابرة للأوطان.
إلى ذلك، كشفت مصادر “الشروق”، أنه بالإضافة إلى ارتفاع عدد المعلومات التي تم تبادلها بين الشرطة الجزائرية والأنتربول، فإن الصدارة خلال سنة 2023 تعود إلى المعلومات المتعلقة بشبكات “تهريب البشر” بنسبة 65 بالمائة، إذ تضمنت قاعدة البيانات أزيد من 500 معلومة بحث عن المتورطين في قضايا تهريب البشر الذين ينشطون ضمن شبكات دولية خطيرة جدا.
وحسب المصادر ذاتها، تأتي قضايا التهريب والمتاجرة بالمخدرات في المرتبة الثانية بالنسبة للأشخاص المتورطين فيها، والذين صدرت في حقهم نشريات بحث كونهم من أخطر المهربين للكيف المعالج والمخدرات الصلبة مثل الكوكايين والهيروين. وبالمقابل، احتلت قضايا تهريب السيارات المرتبة الثالثة، إذ تشير التقارير الأمنية إلى ارتفاع عدد القضايا الخاصة بتهريب السيارات من الخارج نحو الجزائر سواء بحرا عن طريق الموانئ أو عن طريق الحدود سواء من تونس أو ليبيا.