البنك المركزي الأوروبي رفع معدل الفائدة إلى مستوى قياسي للسيطرة على التضخم

رفع البنك المركزي الأوروبي معدل الفائدة الرئيسي إلى مستوى قياسي الخميس فيما يحاول السيطرة على التضخم الجامح لكنه أشار إلى أن دورة رفع المعدلات التاريخية شارفت على نهايتها. ورفع صانعو القرارات تكاليف الإقراض بربع نقطة إضافية، ليصل معدل الفائدة على الودائع إلى 4,00 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ بدأ التعامل باليورو في 1999.

وفي تصريحات أعقبت الإعلان عن القرار المرتبطة بالمعدل، شددت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد على أن المعدلات وصلت حاليا إلى مستويات من شأنها أن “تساهم بشكل ملموس” في السيطرة على الأسعار التي ترتفع بشكل سريع. مشددة على أن المسؤولين “لا يمكنهم التحديد” بعد إن كانت المعدلات بلغت ذروتها فيما ستعتمد القرارات المستقبلية على البيانات المقبلة.

وهذه الزيادة هي العاشرة على التوالي منذ أطلق البنك المركزي موجة رفع معدلات فائدة تعد الأكبر في تاريخه في تموز العام الماضي بعدما ارتفعت الأسعار في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا.

وجاءت الخطوة رغم تنامي المؤشرات المتزايدة الى الضغط الاقتصادي على الدول العشرين التي تستخدم اليورو، في حين شدد البنك المركزي الأوروبي على أنه يتوقع أن “يبقى التضخم مرتفعا لمدة طويلة جدا”.

وكشفت بيانات صدرت مؤخرا أن النمو في الفصل الثاني وصل إلى 0,1 في المئة فقط، أي أقل مما كان متوقعا، فيما خفض الاتحاد الأوروبي الاثنين أيضا توقعاته لإجمالي الناتج الداخلي للعامين 2023 و2024 لمنطقة العملة الموحدة، مشيرا على وجه الخصوص إلى ضعف الأداء في ألمانيا.

تكافح أكبر قوة اقتصادية في أوروبا للوقوف على قديمها مجددا بعدما عانت من الركود عند مطلع العام، نتيجة تباطؤ الإنتاج الصناعي وارتفاع تكاليف الطاقة وتباطؤ الصادرات إلى شركاء رئيسيين مثل الصين.

أثارت البيانات الضعيفة دعوات للبنك المركزي الأوروبي لوقف دورة رفع المعدلات خشية تعميقها الهبوط الاقتصادي.

ومن المقرر أن يعقد الاحتياطي الفدرالي الذي أوقف زيادة المعدلات في حزيران قبل أن يرفعها مجددا في تموز، وبنك انكلترا اجتماعاتهما الأسبوع المقبل.