تونس.. احتجاز واعتداء بعنف شديد على منظم هجرة غير شرعية بعد فشل عملية “الحرقة”
قالت وسائل إعلام تونسية إن وحدات الشرطة بمنطقة الأمن بسيدي البشير في العاصمة تونس، تفطنت خلال تنفيذها لحملة أمنية إلى تعرض شخص إلى الضرب بالعنف الشديد من قبل مجموعة من الأشخاص.
وذكر موقع إذاعة “جوهرة أ ف أم” أن قوات الأمن وعقب تمشيط شامل للمكان تمكنت في وقت وجيز من ضبط شخصين أحدهما يحمل سلاحا أبيض.
وقالت إن المتضرر أفاد بعد تلقيه الإسعافات اللازمة بأنه يقوم بمهمة “رايس” (ربان السفينة) للراغبين في اجتياز الحدود البحرية خلسة باتجاه إيطاليا انطلاقا من قليبية مقابل مبلغ مالي قدره 20 ألف دينار للرحلة الواحدة، مشيرا إلى أنه وعلى إثر حجز القارب من قبل أعوان الحرس البحري وفشل العملية نشب خلاف حاد بينه وبين المعتدين حيث عمدوا في بادئ الأمر على تهديده بالاعتداء على شقيقته ووالدته واحتجازه كرهينة بمنزل أحد المشتبه فيهم إلى حين استرجاع أموالهم.
وصرح بأن مجموعة مكونة من 7 أشخاص تولت نقله إلى المنزل المذكور على متن سيارة خاصة وتكبيله على كرسي بلاستيكي وتداولوا في الاعتداء عليه بالعنف الشديد مما أدماه في أماكن مختلفة من جسده.
وأوضح أنه وبعد مغادرتهم المكان تمكن من تحرير نفسه مُحاولا الفرار إلا أنهم تفطنوا له ولحقوه بالسيارة وعمدوا إلى دهسه، ومع سقوطه تجرأ أحدهم وطعنه بسكين بفخذه الأيسر وواصلوا الاعتداء عليه بالعنف الشديد إلى حين قدوم الوحدات الأمنية.
وقالت إذاعة “جوهرة” إنه وبعد التنسيق مع النيابة العمومية تم التحول إلى مكان الاحتجاز ومعاينة وجود آثار دماء وضبط أسلاك “كابل” تم استعمالها في عملية تكبيل الضحية.
وأكدت الإدارة العامة للأمن الوطني أن النيابة العمومية أذنت بإحالة الموقوفين الاثنين إلى الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية للنظر بالموضوع ومواصلة البحث لضبط بقية المتورطين.