وزير الداخلية التونسي اعلن انتشال 901 جثة لمهاجرين غارقين قبالة سواحلها منذ بداية العام
اعلن وزير الداخلية التونسي كمال الفقي إن “قوات خفر السواحل التونسية انتشلت 901 جثة لمهاجرين غارقين قبالة سواحلها بين الأول من كانون الثاني و20 تموز هذا العام”.
وتواجه تونس موجات قياسية من المهاجرين هذا العام وكوارث متكررة نتيجة غرق قوارب للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.
ولا يزال مئات المهاجرين الأفارقة، بينهم حوامل وأطفال، متروكين في رأس جدير في المنطقة العازلة بين ليبيا وتونس بعدما أرسلتهم السلطات التونسية إليها. وأقام نحو 140 مهاجرًا من إفريقيا جنوب الصحراء قالوا إنهم في المنطقة منذ ثلاثة أسابيع، مخيمًا مؤقتًا على حافة مستنقع ملحي على بعد 30 مترًا من حاجز رأس جدير الحدودي الليبي.
ويحاول رجال ونساء وأطفال تحمّل الحرّ الشديد نهارًا والبرد ليلًا، بدون مياه أو طعام أو وسيلة للاحتماء من أشعة الشمس والرياح. وقال النيجيري جورج (43 عامًا) “ا نعلم أين نحن. نعاني هنا، بدون طعام وبدون مياه”، وأضاف “لا يسمح لنا الليبيون بدخول أرضهم والتونسيون يمنعوننا من العودة. نحن عالقون وسط كل هذا”، مناشدًا الدول الأوروبية “المساعدة أو إرسال سفينة إنقاذ”.
ووفق حرس الحدود الليبيين وشهادات، فان مجموعتين أخريين تضم كل منهما نحو مئة شخص، موجودتان في منطقة رأس جدير بين ليبيا وتونس منذ صدامات الثالث من تموز في صفاقس.
وإثر صدامات أودت بمواطن تونسي في الثالث من تموز، طُرد عشرات المهاجرين الأفارقة من صفاقس ونقلوا إلى مناطق حدودية مع ليبيا والجزائر.
وذكرت منظّمة “هيومن رايتس ووتش” غير الحكوميّة أن “الشرطة التونسية طردت نحو 1200 إفريقي إلى مناطق مقفرة قرب ليبيا في الشرق والجزائر في الغرب”. ولاحقا، تولى الهلال الأحمر التونسي إسعاف نحو 600 منهم في الجانب الليبي، ومئات في الجانب الجزائري، عبر توزيعهم في مراكز إيواء.
وتبذل السلطات الليبية جهدا كبيرا للتعامل مع أكثر من 600 ألف مهاجر موجودين على أراضيها، وتقدم إليهم كميات ضئيلة من المياه والغذاء عبر الهلال الأحمر الليبي.