الأمم المتحدة: الأمن الغذائي لملايين البشر في القرن الإفريقي يعتمد على موافقة روسيا على تمديد اتفاق تصدير الحبوب
حذّرت الأمم المتحدة من أن الأمن الغذائي لملايين البشر في القرن الإفريقي – حيث تسجل حاليا وفيات جراء الجوع – يعتمد على موافقة روسيا على تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية الذي ينتهي سريانه في منتصف تموز.
واوضح خبير الطوارئ في المكتب الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في إفريقيا دومينيك فيريتي خلال مؤتمر بالفيديو من نيروبي، “إذا لم يتم تجديد مبادرة البحر الأسود، فإن شرق إفريقيا سيتضرّر بشدة”. ونبّه من أن “عددا من الدول يعتمد على القمح الأوكراني. وبدون هذا القمح سترتفع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير”، موضحا أن أوكرانيا لطالما كانت “مخزن قمح” إفريقيا.
وأكد فيريتي على أنه بدون تجديد الاتفاق “لن تتمكن أسر من تلبية احتياجاتها الأساسية”.
بدورها، ذكرت بريندا لازاروس من المكتب الإقليمي الفرعي لشرق إفريقيا التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو” إنه “يجب أن نكون مستعدين لزيادة انعدام الأمن الغذائي في حال وجود صعوبات في الإمداد”.
وأوضحت أن “القمح يحتل مكانة كبيرة في النظام الغذائي لسكان دول مثل الصومال وجيبوتي”. ولفتت الخبيرة الاقتصادية إلى أن “الفاو” تدعم المجتمعات المحلية لمساعدتها على استبدال القمح في النظام الغذائي، لكنها عملية “بطيئة للغاية”.
وفي تموز 2022، وقعت أوكرانيا وروسيا بوساطة من تركيا والأمم المتحدة مبادرة حبوب البحر الأسود للسماح بصادرات الحبوب الأوكرانية رغم تواصل الحرب. وبعد مفاوضات شاقة مع موسكو، تم تمديد هذا الاتفاق ثلاث مرات، آخرها في أيار لمدة 60 يوما تنتهي في 17 تموز.