الخارجية البريطانية: إلغاء زيارة مثيرة للجدل لحاكم إقليم شينجيانغ إلى بريطانيا
أشارت وزارة الخارجية البريطانية إلى إلغاء زيارة تثير جدلا لحاكم إقليم شينجيانغ الخاضع لعقوبات أميركية على خلفية ممارسات في حق أقلية الأويغور المسلمة، إلى المملكة المتحدة. وكان من المقرر أن يزور إركين تونياز هذا الأسبوع بريطانيا للقاء مسؤولين في وزارة الخارجية في خطوة أثارت غضب برلمانيين بريطانيين.
واوضح متحدث باسم الخارجية البريطانية: “بلغَنا أن حاكم شينجيانغ ألغى زيارته إلى المملكة المتحدة”. وتابع “ستواصل حكومة المملكة المتحدة اغتنام كل الفرص للتحرك ضد انتهاكات الصين غير المقبولة لحقوق الإنسان”.
ووجّه أعضاء في البرلمان الأسبوع الماضي سؤالا للحكومة لاستجوابها حول أسباب السماح له بالسفر إلى بريطانيا ودواعي لقائه مسؤولين.
وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية ليو دوكرتي إن الحكومة لم تدعُ تونياز لزيارة المملكة المتحدة وإن اللقاء كان ليشكل “مناسبة لتوجيه رسالة حازمة جدا لشخص ضالع في حكم شينجيانغ”. وشدد على أن تونياز “ما كان ليُمنح في أي ظرف شرف عقد اجتماع وزاري”.
ويدافع تونياز عن سياسات “مكافحة التطرف” التي تعتمدها الصين في شمال غرب البلاد، بما في ذلك استخدام منشآت احتجاز.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه في العام 2021، وقالت وزارة الخزانة إن “أكثر من مليون من الأويغور ومن أبناء أقليات عرقية أخرى ذات غالبية مسلمة احتجزوا في شينجيانغ” خلال ولاية تونياز.
وكان البرلمان البريطاني قد أقر العام الماضي إعلانا غير ملزم حول جرائم ضد الإنسانية وجرائم إبادة ترتكب في شينجيانغ.
وخلص تقرير أممي صدر مؤخرا إلى مزاعم ذات مصداقية حول أعمال تعذيب وسخرة تمارس في الإقليم.