مسؤول أممي حض “طالبان” على احترام حقوق النساء: قرارها الأخير ستكون له تداعيات رهيبة على الأفغان

شدّد مفوّض الأمم المتحدة السّامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، تعليقًا على قرار حركة “طالبان” منع الأفغانيّات من العمل في المنظّمات غير الحكوميّة المحليّة والدوليّة، على أنّ “ما من بلد قادر على التّطوّر والصّمود اجتماعيًّا واقتصاديًّا، باستبعاد نصف شعبه”.

ولفت في بيان، إلى أنّ “هذه القيود الّتي يتعذّر فهمها والمفروضة على النّساء والفتيات، لن تؤدّي فقط إلى زيادة معاناة الأفغان، بل أخشى أن تشكّل أيضًا خطرًا يتعدّى حدود أفغانستان”، مؤكّدًا أنّ “السّياسات تهدّد بزعزعة استقرار المجتمع الأفغاني”.

وحضّ تورك، سلطات الأمر الواقع على “احترام وحماية حقوق كلّ النّساء والفتيات”، داعيًا إلى “صون حقوقهن بالتّعبير عن آرائهن، والمشاركة والمساهمة في كلّ أوجه الحياة الاجتماعيّة والسّياسيّة والاقتصاديّة في البلاد”. وبيّن أنّ “القرار الأخير لسلطات الأمر الواقع، ستكون له تداعيات رهيبة على النّساء وعلى الشعب الأفغاني كلّه”.

وأوضح أنّ “منع النّساء من العمل في منظّمات غير حكوميّة، سيحرمهن وعائلاتهن من مداخيلهن، ومن حقّهن في المساهمة بشكل إيجابي في تنمية بلدهن ورفاه شركائهن في الوطن”.

يُذكر أنّ يوم السّبت الماضي، أبلغت حركة “طالبان” الّتي استولت على الحكم في أفغانستان في آب 2021، جميع المنظّمات غير الحكوميّة بوقف عمل موظّفاتها تحت طائلة إلغاء ترخيصها. وسبق أن حظرت “طالبان” التّعليم الجامعي للنّساء، والتّعليم الثّانوي للفتيات.