حاكمة نيويورك الأميركية: عاصفة القرن المميتة لم تنته بعد
ذكرت حاكمة ولاية نيويورك كاثي، أنّ العاصفة الشتوية المميتة التي أودت بحياة 25 شخصًا على الأقل في غرب نيويورك، بما حملته من ثلوج ورياح ودرجات حرارة متجمدة، لم تنته بعد.
ولفتت، في حديث للصحافيين، إلى أنّه “بالتأكيد إنها عاصفة القرن”، موضحة أن “من السابق لأوانه القول إنها على وشك أن تنتهي”، وذلك مع توقع تساقط مزيد من الثلوج الإثنين، بعد أن زادت سماكتها في بعض المناطق عن ثلاثة أقدام (متر واحد) خلال الليل.
هذا وبدأت طواقم الطوارئ تتفقد خسائر العاصفة الثلجية التي حرمت ملايين الأميركيين من الاحتفال بعيد الميلاد، خاصة في مناطق غرب نيويورك المغطاة بالثلوج وحيث وصل عدد الوفيات جراء الطقس إلى 25 الاثنين، فيما وصفته السلطات بأنه “حرب مع الطبيعة الأم” في مواجهة “عاصفة القرن”.
وما زالت أجزاء من شمال شرق الولايات المتحدة تواجه سلسلة من العوامل الجوية المتطرفة بما يصاحبها من ثلوج ورياح ودرجات حرارة متجمدة اجتاحت البلاد على مدار عدة أيام، متسببة بانقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع وإلغاء رحلات جوية وما لا يقل عن 47 حالة وفاة.
وأدى الطقس المتطرف إلى إلغاء أكثر من 15 ألف رحلة جوية في الأيام الأخيرة بما في ذلك نحو 1,700 رحلة الاثنين، وفقا لموقع Flightaware.com.
وتوقعت الأرصاد الجوية أن يستمر تساقط الثلوج في مدينة بوفالو، المعتادة على الطقس الشتوي السيء، وأن تضاف طبقة سمكها 14 بوصة (35 سنتمترًا) الإثنين إضافة إلى ما تراكم منذ أيام وأدى الى شل المدينة وانهيار خدمات الطوارئ فيها.
وظل الطقس العاصف مخيما على مقاطعة إري في غرب نيويورك حيث تقع بافالو والتي صارت تمثل بؤرة أزمة الطقس.
وذكر المسؤول التنفيذي في مقاطعة إري، مارك بولونكارز، خلال مؤتمر صحافي، أنّ “بالإضافة إلى الوفيات الـ13 المؤكدة بالأمس، أكد مكتب إدارة الصحة في مقاطعة إري حدوث 12 وفاة إضافية، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات بسبب العاصفة الثلجية إلى 25 على مستوى المقاطعة”.
ولفت بولونكارز إلى أن الطقس العنيف يجعل هذه “أسوأ عاصفة على الأرجح في حياتنا وفي تاريخ المدينة”، مشيرا إلى أن عدد الوفيات في إري سيتجاوز على الأرجح ضحايا العاصفة الثلجية القوية التي ضربت بوفالو عام 1977 وأودت بحياة نحو 30 شخصا.
ومع التوقعات بازدياد تساقط الثلوج والإعلان أن معظم طرق بوفالو “غير سالكة”، حذر بولونكارز السكان بضرورة التزام منازلهم.
وقال “هذه ليست النهاية بعد، لم نصل الى هناك بعد”.
وأنقذ أفراد الحرس الوطني وفرق أخرى مئات الأشخاص من السيارات التي دفنت تحت الثلوج، لكن السلطات قالت إن المزيد من الناس ما زالوا محاصرين.