ماكرون ينتقد سلوك ألمانيا في أزمة الطاقة التي تشهدها أوروبا
انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سلوك ألمانيا في أزمة الطاقة، على خلفية إعلان برلين عن رصد 200 مليار يورو لمواجهة أزمة الطاقة دون مشاورة الاتحاد الأوروبي.
وقال ماكرون على هامش قمة زعماء دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الخميس: “أعتقد أنه ليس من الجيد لألمانيا، أو أوروبا، أن تعزل ألمانيا نفسها”.
وأضاف ماكرون: “بالتأكيد، يجب أن نحافظ على وحدتنا”، مشيرا إلى أنه يعتزم العمل مع المستشار الألماني أولاف شولتس على إيجاد حل.
وتواجه ألمانيا في الوقت الراهن انتقادات داخل الاتحاد الأوروبي لأسباب من بينها أنها ترفض وضع سقف لأسعار الغاز في أوروبا وهي الخطوة التي تطالب بها غالبية الدول الأعضاء في التكتل.
وتعد فرنسا من بين الدول التي تؤيد وضع مثل هذا السقف ولاسيما للغاز الذي يجري استخدامه في إنتاج الكهرباء، ووصف ماكرون هذه الخطوة بأنها “آلية لفصل أسعار الغاز والكهرباء عن بعضهما البعض بصورة أفضل”.
وقال ماكرون إنه يعتزم العمل من أجل إعداد برنامج لتحمل ديون أوروبية بشكل مشترك، غير أن شولتس يرفض هذه الخطوة، فيما صرح شولتس بأنه لا تزال تتوافر الكثير من الأموال من برنامج الدعم الذي تم إنشاؤه إبان أزمة كورونا.
كانت الحكومة الألمانية أطلقت برنامجا بقيمة 200 مليار يورو للتخفيف من الأعباء الناجمة عن ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء، وفي المقابل اعتبرت العديد من دول التكتل الأوروبي أن هذه الخطوة ستؤثر على المنافسة لأنها لا يمكنها أن تطلق برنامجا بهذا الحجم.
واتهمت هذه الدول ألمانيا بأنها تسلك مسارا منفردا في أزمة الطاقة.