بوتين يكمل عامه السبعين ويتلقى الدعوات بالصحة وطول العمر
أتمّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عامه السبعين اليوم الجمعة، وسط التهاني من مرؤوسيه ومناشدة من بطريرك الأرثوذكس كيريل إلى الجميع بالدعاء بالصحة لأطول قادة روسيا حكما منذ جوزيف ستالين.
ويواجه بوتين أكبر تحد في فترة حكمه بعد أن تسببت الحرب في أوكرانيا في أخطر مواجهة مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
ويواجه بوتين، الذي تعهد بإنهاء الفوضى التي سيطرت على روسيا منذ سقوط الاتحاد السوفيتي عام 1991، أخطر الأزمات العسكرية التي واجهها قائد للكرملين منذ الحرب السوفيتية في أفغانستان بين عامي 1979 و1989.
هيمن بوتين على المشهد السياسي الروسي لنحو 23 عاما منذ أن اصطفاه الرئيس بوريس يلتسن ليكون خليفته المفضل في إعلان مفاجئ في ليلة رأس السنة عام 1999.
ومهدت تعديلات دستورية عام 2020 الطريق له ليظل حاكما لبلاده ربما حتى عام 2036، ولا يوجد مرشح منافس واضح ليخلفه.
ولدى بوتين جدول مزدحم بالاجتماعات والفعاليات العامة ويظهر واثقا في جميع خطاباته، ويستطرد في أحاديثه في مؤتمرات الفيديو حول مواضيع تتنوع من الطاقة إلى التعليم.
ومع تقدمه في العمر، بدا أن استغراق بوتين في التفكير في إرثه يتصاعد. ففي حزيران قارن أفعاله في أوكرانيا بحملات القيصر بطرس الأكبر، وأشار إلى أن كليهما انخرط في مهام تاريخية لاستعادة الأراضي الروسية.
وازداد شغف بوتين بالاقتباس من الفيلسوف الروسي إيفان إيليين، الذي قال إن لدى روسيا مسارا روحيا مقدسا واستثنائيا عليها أن تتبعه حتى تعيد في نهاية المطاف النظام إلى عالم يفتقر إلى المثالية.
وأظهر بوتين، في لقاء تلفزيوني مع معلمين هذا الأسبوع، اهتماما كبيرا بحلقة أخرى من حلقات التاريخ، وهي ثورة للفلاحين في القرن الثامن عشر على الإمبراطورة كاترين العظيمة، وحمل “ضعف السلطة المركزية في الدولة” المسؤولية عنها.