ردود أفعال دولية على وفاة ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية
توفيت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، عن عمر ناهز 96 عامًا بعد أن عانت مند تشرين الأول العام الماضي من مشكلات صحية، سببت لها صعوبة في المشي والوقوف، وعلى إثر الإعلان عن وفاتها، توالت ردود الأفعال الدولية لناحية تقديم التعزية والحديث عن تاريخ الملكة الراحلة.
ومن جانبه، ذكر الرئيس الأميركي جو بايدن، أنّ “إليزابيث الثانية كانت امرأة دولة ذات وقار وثبات لا مثيل لهما”، مشيرًا إلى أنه يريد “مواصلة علاقة صداقة وطيدة مع الملك تشارلز الثالث وزوجته”.
بينما اعتبر الرئيس الالماني فرانك فالتر شتاينماير، ان الملكة الراحلة اليزابيث الثانية كانت رمزا لـ”المصالحة” مع المانيا وساهمت في “تضميد جروح” الحرب العالمية الثانية.
أما رئيسة المفوضية الأوروبية فون در لايين، فذكرت أنّ إليزابيث الثانية كانت “نموذجاً للاستمرار” و”منحت القوة لكثيرين”. بينما أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ عن حزنه “العميق” لرحيل الملكة، ورأى فيها مثالاً على “القيادة” وعلى “التزام عام مترفع” عن المصالح الخاصة.
من جهته، أشاد ملك إسبانيا فيليبي السادس بالملكة إليزابيث الثانية التي توفيت، مذكّراً بأنها “كتبت أبرز الفصول في تاريخ عالمنا” خلال سبعة عقود. كما أوضح رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أنّ الملكة إليزابيث الثانية التي رحلت كانت “شخصية ذات أهمية عالمية وشاهدة وكاتبة للتاريخ البريطاني والأوروبي”، وقدّم سانشيز تعازيه الى “جميع افراد العائلة الملكية والحكومة وجميع مواطني المملكة المتحدة ومنظمة كومنولث بعد وفاة الملكة اليزابيث الثانية”.
بدوره، أعلن أسقف كانتربري، الزعيم الروحي للكنيسة الأنغليكانية، جاستن ويلبي، أنّه يضمّ صوته إلى “صلوات الملك والعائلة الملكية” بعد وفاة الملكة إليزابيث الثانية التي كانت تُعتبر رئيسة الكنيسة الأنغليكانية.
ولفت، في بيان “لقد فقدنا الشخص الذي ساعدنا ولاؤه الثابت وخدمته وتواضعه على إعطاء معنى لما نحن عليه، من خلال عقود من التغيير الاستثنائي في عالمنا وأمتنا ومجتمعنا”، مشيرًا إلى أنّ “صلواتي مع الملك والعائلة الملكية. عسى أن يكون الله بقربهم ويعزّيهم في الأيام والأسابيع والأشهر المقبلة”.
وقد أشاد الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريس، بالمزايا التي تمتّعت بها ملكة بريطانيا الراحلة إليزابيث الثانية من “فضيلة ونعمة وتفان”، منوّهاً “بحضورها المثير للطمأنينة على مدى عقود من التغيير الكبير”.
ولفت غوتيريش في بيان إلى أنّ الملكة “كانت موضع تقدير كبير لما تمتّعت به من فضيلة ونعمة وتفان حول العالم. لقد كان حضورها مثيراً للطمأنينة على مدى عقود من التغيير الكبير، بما في ذلك انتهاء الاستعمار في أفريقيا وآسيا”.
بينما اشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالملكة اليزابيث الثانية، معتبرا انها “صديقة لفرنسا وملكة للقلوب” طبعت “بلادها والقرن”.
من جانبه، ذكر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أن وفاة الملكة اليزابيث “خسارة لا تعوّض” معربا عن “حزنه العميق” لهذا النبأ.
ومن جانبها، لفتت رئيسة وزراء اسكتلندا التي تؤيّد استقلال بلادها عن بقية بريطانيا، أن رحيل إليزابيث الثانية كان “لحظة حزينة بالنسبة إلى المملكة المتّحدة ومنظمة الكومنولث والعالم”.
وحيا الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب، “الارث الاستثنائي من السلام والازدهار” الذي تركته الملكة الراحلة اليزابيث الثانية في بريطانيا، مشيرًا إلى أن “روح القيادة والدبلوماسية لديها اتاحت اقامة وتعزيز التحالفات مع الولايات المتحدة وبلدان أخرى عبر العالم”. بينما أشار الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، إلى أنّ الملكة إليزابيث تميّزت بـ”الفضيلة والأناقة وبإحساس بالواجب لا يتزحزح”.