ملك بلجيكا يكرر أسفه لماضي بلاده الاستعماري في الكونغو من دون تقديم اعتذار
أكد ملك بلجيكا، فيليب، مجددا عميق أسفه للاستغلال والعنصرية وأعمال العنف خلال استعمار بلاده لجمهورية الكونغو الديمقراطية، لكنه لم يصل إلى حد إصدار اعتذار رسمي هذه المرة أيضا.
وصار الملك في عام 2020 أول مسؤول بلجيكي يعبر عن أسفه للاستعمار، لكن بعض الكونغوليين كانوا يأملون في أن يُصدر اعتذاراً رسميا خلال أول زيارة يقوم بها منذ أن اعتلى العرش في عام 2013.
وقال في جلسة مشتركة للبرلمان في العاصمة كينشاسا: “على الرغم من أن العديد من البلجيكيين استثمروا بأنفسهم بإخلاص وأحبوا الكونغو وشعبها بعمق، فإن النظام الاستعماري نفسه كان قائما على الاستغلال والهيمنة”.
وأضاف: “كان في حد ذاته نظاما للعلاقات غير المتكافئة وغير المبررة، واتسم بتقييد الحريات والتمييز والعنصرية”.
وتابع قائلا: “أدى ذلك إلى أعمال عنف وإهانات. وبمناسبة رحلتي الأولى إلى الكونغو، فإنني، هنا وأمام الشعب الكونجولي وأولئك الذين ما زالوا يعانون حتى اليوم، أود أن أؤكد مجددا أسفي العميق لجروح الماضي تلك”.
ورحب رئيس الكونجو فليكس تشيسكيدي والعديد من الساسة بحماس بزيارة الملك فيليب. ولوح عدد كبير من مؤيدي الحزب الحاكم بالأعلام البلجيكية، وكُتب على لافتة معلقة على البرلمان “تاريخ مشترك”.
لكن العديد من الكونغوليين أصيبوا بخيبة أمل بسبب عدم تقديم اعتذار.