مالي.. معارك ضارية للسيطرة على مدينة حدودية تعتبر بؤرة للمسلحين
شنت القوات المسلحة في مالي وجماعات مساندة لها هجوما على المسلحين لاستعادة مدينة أنديرامبوكاني على الحدود مع النيجر، في منطقة صارت مسرحا لأعمال العنف منذ أسابيع.
وأشار مصدر مطلع، إلى أن “معركة الأيام الماضية للسيطرة على أنديرامبوكاني، حيث كان المسلحون ينشطون بحرية، تعتبر أحد جوانب التدهور الأمني الخطير الذي تحدثت عنه جهات مختلفة حول ميناكا، وفي المنطقة المضطربة المعروفة باسم “المثلث الحدودي” بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
وأضاف: “أصبح جزء كبير من المنطقة في محيط ميناكا تحت سيطرة جماعات بايعت تنظيم “داعش”، والذي يسعى لفرض قوانينه على السكان”.
وتتزامن هذه العمليات مع الانسحاب العسكري الذي تنفذه فرنسا وحلفاؤها الأوروبيون بطلب من المجلس العسكري الحاكم، الذي تحول إلى روسيا.
ودارت معارك بين القوات النظامية والجماعات المسلحة المحلية خاصة “الطوارق”، مع المسلحين للسيطرة على أنديرامبوكاني.
وأشارت المعلومات الشحيحة الواردة من المنطقة الضخمة النائية جراء انعدام الأمن والمقطوعة عن شبكات الاتصالات، إلى مقتل مئات المدنيين وآلاف النازحين في الأشهر الماضية في منطقتي ميناكا وغاو غربا.
من جهتهم، أكد مسؤولون حكوميون ودوليون بوقوع مذابح وفرار جماعي في المنطقة المضطربة.
بدوره، أكد الباحث في منظمة العفو الدولية في مالي عثمان ديالو، إن “الوضع يعكس الواقع الجديد بشكل جيد، وعلى الرغم من إرسال قوات مؤخرا إلى أنديرامبوكاني، فإن انسحاب قوة (برخان) الدولية يترك هامش مناورة أكبر لتنظيم داعش الذي مني بهزائم تكتيكية عديدة خلال العامين الماضيين”.
وأضاف: “لا يزال رد الحكومة غير متكافئ بعد 3 أشهر على أولى الهجمات”.