بعد إرغامه على التنحّي.. هادي محتجز في منزله بالرياض!
كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال”، أنّ السعودية دفعت الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إلى التنحي من منصبه في وقت سابق هذا الشهر.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين سعوديين ويمنيين، أمس، أنّ ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان “أعطى هادي مرسوماً كتابياً بتفويض صلاحياته إلى المجلس الذي يتألف من 8 ممثلين عن مجموعات يمنية مختلفة”، لافتة إلى أن مسؤولين احتجزوه في منزله في الرياض وقيّدوا اتصالاته.
وأوضحت المصادر أن بعض المسؤولين السعوديين عمدوا إلى تهديد هادي “بنشر دليل على فساده”، وذلك في إطار الضغط عليه لإجباره على التنحي.
وأفاد مسؤول سعودي للصحيفة الأميركية بأنّ “هادي محتجز منذ مغادرته منصبه داخل منزله في الرياض”، مشيراً إلى أن الأخير “منِع من الوصول إلى أي هاتف”.
وذكر مسؤول سعودي آخر للصحيفة أنّه جرى “تشجيع هادي على الاستقالة، لأنّ فصائل يمنية مختلفة فقدت الثقة بقدرته على قيادة البلاد”.
وكان هادي أعلن تنحيه في 7 نيسان/أبريل، مُصدراً قراراً بنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي “لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية”، معلناً تكليف هذا المجلس التفاوض مع حركة “أنصار الله” لوقف إطلاق نار دائم في اليمن.
ميدانياً، أفاد مصدر عسكري يمني، في وقت سابق، بأنّ قوات التحالف ارتكبت عشرات الخروقات للهدنة الإنسانية والعسكرية خلال الساعات الماضية.
وأوضح المصدر، في وقت متأخر من مساء الأحد، أن “خروقات العدوان تمثلت في 47 عملية تحليق للطائرات الاستطلاعية المسلحة والتجسّسية في أجواء محافظات الجوف وحجة وصعدة والحدود”.
وتابع المصدر أنّ “مرتزقة العدوان استهدفوا بقصف مدفعي مواقع الجيش واللجان الشعبية في المدفن بمحافظة صعدة”، مشيراً إلى تسجيل 12 خرقاً بإطلاق نار على منازل المواطنين ومواقع الجيش واللجان الشعبية في محافظتي حجة وصعدة.
يذكر أنّ التحالف السعودي يُواصل خرقه الهدنة في اليمن، حيث أكدت “شركة النفط اليمنية” قبل أيام احتجاز تحالف العدوان سفينة الديزل الإسعافية، “هارفيست”، على الرغم من حصولها على التصاريح من الأمم المتحدة.
ودخلت الهدنة بين التحالف السعودي وحكومة صنعاء حيّزَ التنفيذ مطلع نيسان/ أبريل الحالي برعاية أممية.