استطلاع للرأي: العالم أقلّ أمناً في عهد بايدن
تراجع الرئيس الأميركي، جو بايدن، عن تصريحاته الأخيرة والمثيرة للجدل، والتي أطلقها في العاصمة البولندية وارسو قبل أيام، مشيراً إلى أنّه “كان يريد التعبير عن غضبه فقط” بشأن الأزمة في أوكرانيا.
وأكّد بايدن، في كلمة له، أمس، أنّه لا يسعى لتغيير نظام الحكم في روسيا، بل أراد أن يعبّر عن غضبه إزاء الوضع في أوكرانيا.
وأشار بايدن إلى أنّه “لم يفكر أيضاً في تغيير سياسة الولايات المتحدة مع روسيا”، مبيّناً أنه “غير قَلِق” من مسألة أن تؤدي تصريحاته إلى تصعيد الوضع في أوكرانيا.
في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية إرسال 6 طائرات تشويش تابعة لقوات البحرية إلى ألمانيا لتعزيز قدرات حلف شمال الأطلسي.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، إنّ طائرات “إي آيه-18 جي” لا يتمّ نشرها لكي تُستخدم ضدّ القوات الروسية في أوكرانيا، بل لتعزيز قدرات الردع والدفاع لحلف شمال الأطلسي على طول الجناح الشرقي.
وأشار كيربي إلى أنّ “هذه الطائرات هي نسخة معدلة من طائرة “أف/آيه-18” المتخصصة بالحرب الإلكترونية، وتستخدم أجهزة استشعار للتشويش على رادارات العدو وأنظمة دفاعه الجوي”.
وقال المتحدث باسم البنتاغون إنّ 240 من أفراد البحرية سيرافقون هذه الطائرات إلى ألمانيا.
هذا، وأظهر استطلاعٌ جديد للرأي، أنّ 51% من الأميركيين يعتقدون أنّ العالم أصبح أقل استقراراً منذ أن تولى الرئيس جو بايدن منصبه.
وقال 24% من المشاركين في الاستطلاع، الذي أعده مركز السياسات الأمنية، إنّ “العالم كان أكثر استقراراً”، فيما رأى 18% إنه “لم يكن هناك تغيير كبير”، بينما لم يحدد 7% من المشاركين إجابتهم من الخيارين.
ولفت الاستطلاع إلى أن ما نسبته 22% من الديمقراطيين، و88% من الجمهوريين، و53% من المستقلين يرون أن “العالم أصبح أقل أمناً” منذ تولّي الرئيس بايدن منصب الرئاسة.
وبين الاستطلاع، الذي أجري في آذار/ مارس الحالي، موافقة 40% من الأميركيين على أداء بايدن، بينما قال 55% إنهم لا يوافقون، وهي أدنى المستويات خلال فترة رئاسته.
على صعيد آخر، كشفت صحيفة “تايمز أوف إنديا” أنّ “ضغوطاً أميركية أوقفت مشاورات السلطات المالية الهندية بشأن وضع آلية لشراء النفط والسلع الأخرى من روسيا بواسطة الدفع بالعملات الوطنية”.
وأفادت الصحيفة بأنّ “المدفوعات وطرق التوصيل هي العقبات الرئيسية أمام تجارة الهند مع روسيا في ظل الظروف الحالية”، موضحةً أنّه “يتم النظر في خيارات تسليم الصادرات الهندية إلى الاتحاد الروسي عبر جورجيا وعدد من الموانئ البحرية الصينية”.
ولم تستبعد الصحيفة “إمكانية تزويد روسيا بالمنتجات الصيدلانية عن طريق شركات هندية لها قواعدها في أوروبا الشرقية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن “واشنطن غير مسرورة من رفض الهند دعم القرار المناهض لروسيا في الأمم المتحدة، وسماح نيودلهي للشركات الهندية بشراء النفط الروسي”.
وأكّدت “تايمز أوف إنديا” أن “وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيتوجه إلى الهند هذا الأسبوع، بهدف مناقشة تسهيل المدفوعات التجارية التي تعطلها العقوبات الغربية على البنوك الروسية”.