بوتين: عمليتُنا العسكرية في أوكرانيا سينفذها عسكريونا المحترفون
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إنّ جنود الخدمة الإلزامية في الجيش الروسي لن يشاركوا في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، مؤكداً أن “العملية سينجزها فقط العسكريون المحترفون”.
وتابع بوتين، متوجهاً إلى أقارب الجنود المشاركين في العملية العسكرية في أوكرانيا، بمناسبة يوم المرأة العالمي: “أود أن أؤكد أنّ الجنود في الخدمة الإلزامية لا يشاركون ولن يشاركوا في الأعمال القتالية، ولن يكون هناك استدعاء إضافي لجنود الاحتياط”.
بالتوازي مع إعلانها وقف مؤقت لعمليتها العسكرية في أوكرانيا لتوفير ممرات إنسانية، أعلنت موسكو أنّ الولايات المتحدة تسببت بوصول العلاقات بين الأميركية-الروسية إلى “نقطة اللاعودة”.
وشدد مدير قسم شؤون أميركا الشمالية في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر دارتشيف على أن واشنطن “من خلال تصرفاتها العدائية، وتجاهلها المتغطرس لمطالب روسيا بتقديم ضمانات أمنية ملزمة قانونياً، تشمل ضمانات بعدم توسيع الناتو، وإعادة الإمكانات العسكرية للتحالف إلى حالة العام 1997، “أوصلت العلاقات الروسية الأميركية، في الواقع، إلى نقطة اللاعودة”.
وأعرب دارتشييف، خلال مقابلة مع وكالة “إنترفاكس”، أمس، عن استعداد بلاده “لإجراء حوار نزيه يقوم على الاحترام المتبادل مع الولايات المتحدة”، مضيفاً أنّ موسكو “لا تزال تأمل عودة العلاقات مع واشنطن إلى طبيعتها”.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الروسية إنّ ارتفاع أسعار الغاز في السوق الأوروبية، جاء نتيجة التخلّي عن مشروع “التيار الشمالي 2”.
وأسفت الوزارة للضرر الذي لحق بمشروع “التيار الشمالي 2”، بسبب ربط السياسة بالاقتصاد، مشيرةً إلى أنّه لو تم تشغيل خط أنابيب “التيار الشمالي 2” في موعده، كان سيلبي مصالح كل من روسيا وأوروبا.
في غضون ذلك، أفادت وكالة “سبوتنيك” بأنّ نحو 450 مسلحاً من جنسيات عربية وأجنبية من محافظة إدلب وصلوا إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال ضد القوات الروسية.
وأفادت الوكالة بأنّ قياديين في تنظيم “هيئة تحرير الشام”، عقدوا مطلع الأسبوع الماضي سلسلة من الاجتماعات مع قياديين في تنظيم “الحزب الإسلامي التركستاني” من جهة، ومع قياديين في فصيلي “أنصار التوحيد” و”حراس الدين” من الجهة الأخرى.
وكشفت الوكالة عن توافق قيادات الجماعات المتشددة على قرار يقضي بالسماح لعينات محددة من المسلحين الأجانب ممن ينتمون إلى التركستاني، وحراس الدين، وأنصار التوحيد، بالمغادرة إلى أوكرانيا عبر الأراضي التركية، مبينة أنّ غالبية المسلحين الأجانب الذين غادروا سورية إلى أوكرانيا هم من كوادر الهيئة ممن لديهم سجل حافل بالمشاكل مع قياديين في “هيئة تحرير الشام”.