إيطاليا تستنجد بالجزائر لتعويض إمداداتها من الغاز الروسي
أكد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، أمس، إن زيارته للجزائر ترمي إلى زيادة إمدادات الغاز منها، في إطار مساعيها لتنويع وارداتها من الطاقة، ومواجهة تحديات الأمن الطاقوي الإيطالي والأوروبي، لدى عدة شركاء دوليين، من بينهم الجزائر.
وأضاف دي مايو، بعد لقاء مع نظيره الجزائري، أنّ «الزيارة أتت بنتيجة إيجابية»، مؤكداً أن «الجزائر ستدعم إيطاليا في إمدادها بالغاز وستصبح شراكتنا أقوى على المدى القصير والمتوسط والطويل».
وأشار الوزير الإيطالي إلى إنه سيتوجه إلى دول أخرى في الأيام المقبلة للبحث عن صفقات طاقة يمكن أن تساعد إيطاليا «في مواجهة التهديد المرتبط بهذا الصراع الذي أطلق شرارته الرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
بدوره، رأى ديفيد تاباريلي رئيس مركز نوميسما إنيرجيا لأبحاث الطاقة أن «هذه خطوة جيدة لإيطاليا وأسرع طريقة لها لزيادة تدفقات الغاز».
وتتزامن الخطوة الإيطالية مع تكثيف الدول الأوروبية جهودها للعثور على إمدادات بديلة بأسرع وقت ممكن، في أعقاب العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وفرض عقوبات على روسيا، المصدر الأساسي لواردات الطاقة الأوروبية.
في المقابل، قال الرئيس التنفيذي لشركة النفط والغاز الحكومية الجزائرية سوناطراك إن الشركة «ستبقى شريكاً ومموناً موثوقاً» للغاز الطبيعي لأوروبا على المدى الطويل، وفي الأوقات الصعبة.
وشدد على أن «سوناطراك لها قدرة غير مستغلّة على أنبوب الغاز العابر للمتوسط (الرابط بين الجزائر وإيطاليا) والتي يمكن استغلالها لزيادة حجم التموين للسوق الأوروبية».