استعدادات أوروبية لمواجهة هجمات قرصنة روسية محتملة تستهدف البنوك
يُعدّ المصرف المركزي الأوروبي، البنوك في القارة لهجوم إلكتروني محتمل يشنّه قراصنة روس، في ظلّ تصاعد التوتر بشأن أزمة أوكرانيا واستعداد أوروبا للتداعيات المالية لأي نزاع.
وأشارت وكالة “رويترز”، إلى أن الصدام بين روسيا وأوكرانيا يقلق القادة السياسيين ورجال الأعمال في أوروبا، إذ يخشون من غزو قد يمسّ المنطقة بأكملها.
وقال المصدران، بحسب الوكالة، إن المصرف المركزي الأوروبي، الذي ترأسه الوزيرة الفرنسية السابقة كريستين لاغارد، ويشرف على أكبر بنوك أوروبا، هو في حالة استنفار تحسّباً لهجمات إلكترونية على المصارف تنطلق من روسيا.
وذكر أحد المصدرين، أن “المركزي” الأوروبي كان يركّز على عمليات الاحتيال العادية التي تفاقمت خلال فيروس كورونا، مستدركاً أن الأزمة الأوكرانية جعلته يتنبّه إلى الهجمات الإلكترونية التي تنطلق من روسيا.
وأضاف أن المصرف المركزي، الذي يعتبر معالجة ضعف الأمن السيبراني إحدى أولوياته، تحدث مع البنوك الأوروبية، بشأن وسائل الحماية التي تطبّقها، لافتاً إلى أنها كانت تنفذ مناورات حرب إلكترونية، لاختبار قدرتها على صدّ أي هجوم.
وتظهر مخاوف مماثلة في مختلف أنحاء العالم، إذ وجّهت إدارة الخدمات المالية في نيويورك تنبيهاً للمؤسسات المالية الشهر الماضي، محذرة من هجمات إلكترونية انتقامية، إذا غزت روسيا أوكرانيا وتعرّضت لعقوبات فرضتها الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق من العام الجاري، تعرّضت مواقع أوكرانية لهجوم إلكتروني، ترك تحذيراً مفاده “خافوا وتوقعوا الأسوأ”.
وأعلن جهاز أمن الدولة الأوكراني، رصد مؤشرات إلى أن الهجوم مرتبط بمجموعات قرصنة إلكترونية مرتبطة بأجهزة الاستخبارات الروسية، علماً أن الكرملين نفى مرات أي صلة للدولة الروسية بالقرصنة في العالم، مبدياً استعداده للتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى، من أجل كبح الجرائم الإلكترونية.