وول ستريت جورنال: بكين تجهز لبناء قاعدة بحرية على الأطلسي في إفريقيا
ذكرت تقارير أجهزة الاستخبارات الأميركية أن الصين تعتزم إنشاء قاعدة عسكرية على المحيط الأطلسي في غينيا الاستوائية، حسبما أفاد مسؤولون أميركيون لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
ولم يكشف المسؤولون الأميركيون تفاصيل نتائج التقارير الاستخباراتية السرية، لكنهم قالوا إن تلك التقارير تشير إلى احتمالية قدرة السفن الحربية الصينية على إعادة التسليح في مواجهة الساحل الشرقي للولايات المتحدة.
واوضح مسؤول في الإدارة الأميركية إن “القاعدة الصينية المزعومة تثير مخاوف الأمن القومي الأميركي”، مشيراً إلى أن القاعدة ستكون تحديداً في مدينة باتا حيث لدى الصين ميناء تجاري خاص”.
وبدأت وكالات الاستخبارات الأميركية التقاط مؤشرات على النوايا العسكرية للصين في غينيا الاستوائية عام 2019، حيث سعت الإدارة الجديدة إلى إرسال رسالة واضحة إلى هذه الدولة الإفريقية مفادها عدم إقحام نفسها في المنافسة العالمية بين واشنطن وبكين.
في الوقت ذاته، لا ترغب الولايات المتحدة من غينيا الاستوائية التخلي عن علاقاتها الواسعة مع الصين، ولكن الحفاظ على هذه العلاقات ضمن الحدود التي تعتبر واشنطن غير مهددة.
وذكر مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس جو بايدن، “كجزء من دبلوماسيتنا لمعالجة قضايا الأمن البحري، أوضحنا لغينيا الاستوائية أن بعض الخطوات المحتملة التي تنطوي على نشاط صيني هناك ستثير مخاوف تتعلق بالأمن القومي”. وأضاف: “نعتقد أن هناك قدراً لا بأس به يمكننا القيام به معا في الجانب الأمني البحري يكون في مصلحتنا ومصلحتهم”.
وفي هذا السياق، تتخذ الولايات المتحدة خطوات لتوطيد العلاقات مع غينيا الاستوائية. ففي مارس، عرضت واشنطن المساعدة بعد سلسلة انفجارات دمرت قاعدة عسكرية قرب مدينة باتا الساحلية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص.
وفي الشهر ذاته، شاركت قوات غينيا الاستوائية في مناورات بحرية بقيادة الولايات المتحدة في خليج غينيا.
ولا يعرف البيت الأبيض ما إذا كان تواصله الدبلوماسي سيكون له التأثير المنشود ويعتقد أنه سيتطلب جهوداً مستمرة وطويلة الأمد لدرء الوجود البحري الصيني.