تومسون رويترز تنسحب من العهد العسكري البريطاني بعد احتجاجات من مراسليها
انسحبت شركة “تومسون رويترز”، من تعهد بدعم أفراد القوات المسلحة البريطانية، من أجل “الحفاظ على سلامة مراسلينا وحيادهم”، بعد شكاوى من بعض موظفي رويترز الحاليين والسابقين، من أن هذا العهد سيلحق الضرر بسمعة وكالة الأنباء كوكالة مستقلة.
وقعت تومسون رويترز، الشركة الأم لوكالة رويترز، ومقرها تورنتو، في 31 آب، على ميثاق القوات المسلحة البريطانية الذي ينص على تعهد بمساعدة من يخدمون في القوات المسلحة البريطانية ودعمهم وكذلك قدامى المحاربين وعائلاتهم.
بعد أن خرج تأييد تومسون رويترز للميثاق للعلن، قال عدد من صحفيي رويترز الحاليين والسابقين، إن ذلك يثير الشكوك في حياد وكالة الأنباء العالمية، المُلزَمة، بموجب مبادئ الثقة، بأن يتسم سلوكها في جميع الأوقات بالنزاهة والاستقلالية والتجرد من الانحياز.
وأثاروا أيضاً، مخاوف من أن هذا الميثاق قد يعرض المراسلين العاملين في بعض البلدان للخطر، إذ إن من الممكن تصوير الوكالة على أنها داعمة للقوات المسلحة أو للسياسة الخارجية البريطانية.
وأعلن متحدث باسم تومسون رويترز في بيان أرسل بالبريد الإلكتروني، “اتخذنا قرارا بضرورة سحب توقيعنا للحفاظ على سلامة مراسلينا وحيادهم”.
وأضاف “لا يرتبط الميثاق بأي حزب سياسي وتم توقيع المبادرة بنوايا حسنة خالصة، لكن مشاركتنا أثارت مخاوف من أن مثل هذا التعهد العلني يمكن أن يقوِّض مبادئ الثقة لتومسون رويترز ويؤثر على استقلالية غرفة الأخبار وسلامة صحفيينا”.
وينص العهد العسكري أو ميثاق القوات المسلحة على أنه “يدعم الأفراد في الخدمة، ومن تركوها، وقدامى المحاربين، وأسرهم”.
وتؤكد وزارة الدفاع البريطانية إن العهد العسكري يوضح “نية المنظمة دعم مجتمع القوات المسلحة”.
وقالت تومسون رويترز إنها وقعت على الميثاق باعتباره “امتدادا لدعمنا الطويل الأمد” لرمز زهرة الخشخاش الحمراء، حيث يشتري عشرات الملايين من الناس زهرة من الورق أو المعدن باللون الأحمر كتذكار لقتلى الحرب ولمساعدة أسر القوات المسلحة.
وأضافت، أن قرار الانسحاب لا يؤثر على التزامها بأن تكون منظمة شاملة تدعم الجميع على اختلاف مشاربهم، بما في ذلك قدامى العسكريين.