ضعف السلطة السياسية أفقد الدولة هيبتها و فتح الباب امام تجاذبات غير مجدية ستجر البلاد الى الخراب …
التصريح الغبي المتهور لنجل الشهيد عميروش فتح الباب امام المتنطعين الباحثين عن قشة يتمسكون بها من اجل التهجم على مؤسسات الدولة المدنية منها و العسكرية و هو الامر الذي يصب في مصلحة اعداء الوطن داخل و خارج الجزائر عملاء و خونة يدفعهم المخزن المغربي لضرب وحدة التراب الوطني و زرع الفتنة بين اوساط الشعب الجزائري الواحد .
لغط كبير صاحب التصريحات التي صدرت على لسان النائب السابق نورالدين آيت حمودة خاصة ما تعلق منها بالامير عبدالقادر وعلاقته بالاستدمار الفرنسي وموقف الامير من الحركات الانتفاضية لا سيما انتفاضة المقراني .
كثيرون هم الذين وجدوا في هذه التصريحات غير المسؤولة والمتهورة فرصة للتخلص من كل الطابوهات والكشف عن حقدهم و عنصريتهم المقيتة و كذا الخطاب الاقصائي الحاقد الذي لا يخدم في نهاية المطاف سوى زارعي الفتن والمتربصين بالوطن تحت عباءات مختلفة .
بعض النشطاء على شبكات التواصل الاجتماعي راح يسوق لاطروحة خبيثة مفادها ان الشيخ المقراني قام بثورة لانه لم يستفيد شيئ بعد مرسوم كريميو او ما يعرف بقانون الاهالي كما يقول هذا المدعي الذي يجزم ان كل الانتفاضات التي جاءت بعد ثورة الامير عبد القادر هي ثورات طبقات ارستقراطية نزعت منها الاراضي وتضررت من مرسوم كريميو و هو ما يعتبر تحريف بل تزوير فاضح للتاريخ .
ليبقى السؤال مطروح / من المستفيد من هذه الاتهامات الباطلة و اين هم الذين يدعون الخط الباديسي النوفمبري للرد على هذه الافتراءات و المغالطات الخبية التي تشوه و تحرف تاريخ المقاومة الجزائرية
ما يثير التساؤل هو استغلال بعض الاصوات و الاقلام لتصريحات ايت حمودة من اجل صب الزيت على النار و تحريف القصد نهائيا و بالتالي الدخول في نقاش عقيم لا هدف من وراءه الا زرع الفتنة و الخراب اذا ان التصريح الغبي الجاهل للنائب السابق ايت حمودة و ما قابله من رد عنيف من اشباه المثقفين و المؤرخين الذين يدعون الوطنية هم انفسهم الذين التزموا الصمت الجبان و المشاركة في الجرم حين صدرت تصريحات اخطر عن شخصيات سياسية وفكرية اتهمت رموز وطنية و تاريخية .
لكل من يسآل نقول ان ولاء الامازيغ الاحرار الشرفاء هو للجزائر و الجزائر فقط و يلعم هؤلاء ان الشهيد عميروش كان يتخذ من الشيخ العلامة ايت علجت مفتيا لجنوده و ضباطه و يتخذ من مسجد القرية التي كان يتمركز فيها ادراة و مركز عمليات و ليعلم هؤلاء المتنطعين المهرجين المتسلقين ان منطقة القبائل لم يخرج منها آغا ولا باشاغا .
منطقة القبائل معقل من معاقل ثورة التحرير المباركة و رمزا من رموز النضال الوطني منذ بداية المقاومة الوطنية حافظ سكانها الاصليين على ثوابت الامة من دين و هوية من خلال الزوايا و المدارس القرآنية المنتشرة في كل قرية و كل شعبة من شعاب و قرى جبال المنطقة .
اذن لا للمزايدة لا للتخوين و لا لمحاولات زرع الفتنة و البلبلية بين اوساط الشعب الجزائري المسلم عربي و امازيغي .