هكذا أفكر !
فرصتنا…الإجبارية!
بقلم فضيل بوماله
“كلما توالت الأيام والأشهر والسنون والجزائر تغرق في آسن الماء والإنسداد كلما تأكد لي أن مخزوننا من القيم الجمعية الإيجابية نضب الى حد كبير بفعل منظومات الاستبداد و الفساد الجارفة وأن طاقتنا الفاعلة أخمدت إلى مستوياتها الدنيا بسبب أسلحة الدمار الشامل التي وظفها النظام الحاكم ولا يزال في اغتيال عقولنا و قتل أرواحنا و تحطيم سواعدنا.
وما يُجهز علي إجهازا بطيئا، أنا المؤمن بالتفكير البديل والحراك الدائم و القطائع الشاملة، أن فرصنا في الإقلاع بشريا وماديا تتضاءل باستمرار أمام نظام مناف في جيناته وسلوكياته لكل دمقرطة وحضارة وذهنيات جمعية طورت قدرات عالية في التكيف مع الفساد والانحطاط بل وتعمل على تكريسهما والاستثمار فيهما.
ثورتان متوازيتان متكاملتان لا مفر منهما إن ابتغينا تغيير اتجاه مصيرنا ووضع خطوتنا الأولى المتواضعة والجادة في صناعة المستقبل: ثورة سياسية على الاستبداد وأخرى ثقافية على الذهنيات.
رسالتي هذه لحاملي الهڨار على أكتافهم لا غير وهي دعوة خلاص مفتوحة لكل فكر حر و كل إرادة وطنية قبل أن نهلك جميعا ونفقد الجزائر.”
فضيل بوماله