قضايا وملفات

مربط القلم باديس قدادرة أهمية عصرنة التوثيق لمواكبة العالم الرقمي !!

بسم الله الرحمن الرحيم

مربط القلم باديس قدادرة أهمية عصرنة التوثيق لمواكبة العالم الرقمي !!

تابعت كلمة وزير العدل الأستاذ الطيب لوح وهو يشرف بفندق شيراطون عنابة على افتتاح الطبعة 14 لجامعة التوثيق الإفريقي والتي أكد فيها على أن عصرنة منظومة التوثيق تمثل توجها ضروريا لمواكبة التطور الحاصل في مختلف مجالات النشاط والاستجابة لتطلعات المستثمرين في كل مكان . وسعدت صراحة بكثافة المشاركة النوعية في هذا اللقاء الذي شهد بالمناسبة حضور رؤساء الاتحادات الدولية والإفريقية والوطنية للتوثيق ، بالإضافة إلى عدد هام من الموثقين الذين يمثلون دولا أفريقية عديدة فضلا عن أساتذة وخبراء وقضاة يمثلون الأسرة العدلية في الجزائر والذين يجمعون بأن التوثيق بشكل عام يحظى بدور هام في ترقية وتشجيع الاستثمار وذلك عبر عدة آليات عملية تتطلبها مراحل التأسيس للنشاط الاستثماري وتسهيل التعاملات الاقتصادية وتطويرها. وفي هذا الصدد بالذات اوضح الوزير لوح انه ولمواكبة العالم الرقمي وما يتبعه من تحكم في أدوات العصرنة واستغلالها لتسهيل النشاط وتشجيع التعاملات، إنما يعود في الأساس إلى مسعى الجميع في تعزيز منظومة التوثيق بالأطر القانونية التي تمكن من إزالة التعقيدات وضمان استقرار التعاملات بغية إيجاد منافذ للإستثمار الذي يحرك التنمية بشكل فعال اليوم وغدا. وإن كانت الجزائر قد عملت منذ سنة 1988 على تحرير مهنة التوثيق وكسب رهان العصرنة، فإن ذلك قد انعكس أيضا ايجابيا على تعزيز هذا المسعى بالاستثمار في المورد البشرى بشكل عام .. فقد توسعت شبكة مكاتب التوثيق من 144 مكتبا سنة 1990 إلى 3300 مكتب حاليا مع تخرج الدفعة التي كانت في طور التكوين، بالإضافة إلى الإعداد الممنهج والمجدي ايضا لمواصلة انجاز وتوسيع مشاريع عصرنة أخرى تخص البطاقة الإلكترونية المدرجة ضمن قانون تحديث العدالة ورقمنة الأرشيف التوثيقي ، فضلا عن إعداد مدونة لأخلاقيات مهنة التوثيق لضبط الممارسات والعلاقات العامة في هذا المجال. وبالمعنى الأجمالي فإن وزير العدل كان حريصا في مداخلته ضمن فعاليات هذا اليوم التوثيقي على التذكير بالجهود الوطنية المبذولة لإصلاح المنظومة الاقتصادية وبعث حركية تنموية مشيدا بمناخ السلم والاستقرار الذي يضمن للجزائر مزيدا من تحقيق خطوات أخرى هامة في مجال تطور وعصرنة جهاز العدالة على أكثر من صعيد ،فانه كان في المقابل واضحا في التذكير بأن البلاد مقبلة أيضا على جملة من المحطات لتعزيز الممارسة الديمقراطية . وإن كان برنامج الطبعة 14 لجامعة التوثيق الأفريقي قد سمحت لنا أيضا بالتعرف على نماذج إفريقية أخرى ضمن اختصاص التوثيق بشكل عام، فإنه قد كشف لنا أيضا عن إنجاز سبق جزائري في تطوير وعصرنة عالم الرقمنة الإلكترونية مما يعني أن هذا الإختصاص سيعرف في الأيام القليلة القادمة ولوج عوالم أخرى تؤثر بشكل إيجابي على مسار المنظومة التوثيقية في البلاد بشكل أساسي وواضح وفعال !! badis. 257@gmail.com

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى